خلال أول أيام الصيام في شهر رمضان الفضيل، قد يتعرض البعض لتقلبات شديدة في المزاج، وهذا الأمر يعد طبيعيا نتيجة لتغيير العادات اليومية التي يقوم الأشخاص باتباعها بشكل يومي، كتناول فنجان القهوة في الصباح، أو تناول وجبة الإفطار، كما يتعرض الكثيرون لتغيير في عاداتهم اليومية للنوم.
كل هذه التغيرات قد تتسبب في تعرض الشخص للإصابة بالتقلبات المزاجية، والميل للاكتئاب، وخلال هذا التقرير سنتعرف إذا كان هناك علاقة بين الصيام والإصابة بالاكتئاب أم لا وفقا لجريدة " Free Radical Biology and Medicine".
أوضحت تقرير الجريدة، أن الصيام يعد من العبادات التي تجعل الشخص أكثر تسامحا، ويقربه إلي الله، ويزيد من الروحانيات، والشعور بالسعادة والراحة النفسية، وأيضا يحارب الأمراض النفسية.
وأشارت الجريدة، أن الصيام يساعد بشكل كبير علي تنشيط الخلايا العصبية في المخ، كما أنه يساهم بشكل كبير زيادة إنتاج بعض البروتينات الهامة لخلايا المخ، وتجعله أكثر تكيفا من الضغط النفسي والعصبي، فهذه البروتينات تساهم بشكل كبير في حماية الخلايا بالمخ، وأيضا تعمل علي تقوية الذاكرة، وتحسن الحالة المزاجية، والتقليل من الشعور بالتوتر والقلق والعصبية خلال الصيام.
وأكدت الجريدة، أنه خلال الصيام يزداد فرص إنتاج بروتين BDNF ، وهذا الأمر يساهم بشكل كبير في تقليل الشعور بالإكتئاب خلال الصيام، لأن مرضي الاكتئاب عندما يتعرضون لنقص في نسبة هذا البروتين، يتم تعويضة بتناول أدوية مضادات الإكتئاب.
وهذا يعني أن مرضي الاكتئاب يقل لديهم الشعور بالطاقات والمشاعر السلبية خلال الصيام، وهذا لا يعني أن الصيام علاجا، ولكنه يعد داعم لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة