تعتبر أمريكا اللاتينية من أواخر الأماكن التى انتشرت فيها فيروس كورونا، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك دول مثل البرازيل والإكوادور والمكسيك ستلحق سريعا بأوروبا من حيث عدد الوفيات والإصابات، فجواياكيل وإكيتوس فى الإكوادور والأمازون وساوبولو فى البرازيل وتيجوانا المكسيكية أكثر المدن التى تعانى بشكل أكثر قسوة من فتك الوباء.
ففى البرازيل، يرفض الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو فرض الحجر الصحى من اجل الاستمرار فى العمل مما رفع عدد المصابيين، كما أن المستشفيات فى الأمازون البرازيلية تفتقر إلى العدد الكافى من الأسرة كما أنه لا يوجد فيها أشعة ، كما أن المستشفيات أصبحت مكتظة ولم تعد التوابيت تتسع فى أكبر مقبرة لها، ولذلك فإنه يتم دفنهم فى مقابر جماعية من 20 إلى 35 دفنة فى اليوم.
وسجلت البرازيل 349 حالة وفاة جديدة، و5514 إصابة جديدة بفيروس كورونا،ووصل عدد الإصابات إلى 58509 حالة .
وقالت صحيفة " أو جلوبو" البرازيلية إن هناك توقعات بضعف حكومة بولسوناور بعد إقالة وزير الصحة لويز هنريك مانديتا، وأيضا بعد استقالة وزير العدل سيرجيو مورو، وذلك فى خضم أزمة كورونا الذى سيصل ذروته بين شهرى مايو ويونيو مع تخفيف الاجراءات الوقائية بناءا على رغبة الرئيس.
وفى جواياكيل بالإكوادور، الجثث ملقاة فى الشوارع مغطاة بملاءة، ووصلت حالات الوفاة إلى 520 حالة والإصابات 10.400 ، ومن أكثر المشاكل التى أدت إلى زيادة عدد الوفيات والإصابات فى الإكوادور هى عدم استعداد المستشفيات بالشكل المطلوب، كما أن قلة المدافن أدت إلى انتشار الفيروس سريعا بسبب عدم دفن الوفيات ومكوث الجثث فى المنازل والشوارع حتى يتم دفنها.
وفى المكسيك ، أعلنت السلطات المكسيكية، اليوم الأحد، أن إجمالي مصابي فيروس كورونا المستجد، بلغ 13842 حالة إصابة، فيما وصل عدد ضحايا الوباء القاتل إلى 1305 حالات وفاة.
وتعتبر المكسيك من الدول التى استجابت ببطء لوباء كورونا ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فشل قادة الحكومات فى فهم مدى انتشار الفيروس ، وأعلنت المكسيك حالة الطوارئ مؤخرا فى البلاد مما سمح بانتشار الفيروس بشكل موسع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة