ظهرت العديد من الكتب والروايات الأدبية القديمة والحديثة خلال الشهور الماضية ومع تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب للإصابة بمرض كوفيد-19، والتى تناولت موضوع اجتياح وباء للعالم يقتل الملايين، خاصة لدى عشاق نظريات المؤامرة حول العالم بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا الجديد.
ومن المقرر أن يصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، رواية جديدة بعنوان "نهاية أكتوبر"، للكاتب الأمريكي لورانس رايت، والتى تدور أحداثها عن ظهور جائحة عالمية في الشرق الأوسط، وتنتشر تدريجيا في كافة دول العالم، كما تتناول أحداث انتشار أوبئة قديمة في العالم، مثل الطاعون والكوليرا، حيث يظهر مرض "الإنفلونزا" كشخصية محورية في القصة، وسط تخوفات من ظهور سلالات جديدة للمرض، مثل الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في منتصف القرن الـ20، وتأثير هذا التطور على انتشار الجائحة بين البشر مع استمرار حركة الانتقال بين الدول.
تتخيل الرواية في سردها ما قد يحصل إن تفشى وباء خلال مناسك الحج في موسم يجذب الملايين من الحجاج المسلمين من حول العالم إلى مكة في المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي طالما تطرق له العاملون في القطاعات الطبية معبرين عن القلق من التجمعات الدينية الكبيرة.
وقال مؤلف الرواية فى تصريحات صحفية: " "شعرت ببعض الرعب عندما تخيلت مستقبلًا فظيعًا أصبح حقيقة أكثر فظاعة. واليوم عندما قرأت الصحف وشاهدت الأخبار، تذكرت المشاهد التي كتبتها بالفعل، على سبيل المثال، يؤدي الحجر الصحي دورًا كبيرًا في روايتي. في روايتي، تفشى الفيروس في أثناء موسم الحج، وتم إغلاق مكة التي يزورها ثلاثة ملايين حاج، كنت أعتقد أن هذه المشاهد غير واقعية إلى أن شهدت الصين وقد عزلت 11 مليون مواطن في ووهان. الآن، تحاول الحكومات في جميع أنحاء العالم فرض إجراءات قاسية مماثلة".
بطل الرواية هو عالم أوبئة من منظمة الصحة العالمية، يسابق الزمن للعثور على علاج قبل أن يقضي الفيروس على الحضارة، أما الفيروس فصوره على أنه غامض وقاتل وشرير عبقري يتخفى عن العلماء الذين يحاولون فهمه ووقفه.
على أرض الواقع الكثير من الحالات التي شخصت بالإصابة بفيروس كورونا الجديد في ماليزيا ربطت بحدث ديني الشهر الماضي جذب 16 ألف شخص إلى مسجد قرب كوالالمبور، وكما في العديد من الدول وضعت السلطات الماليزية قيودا عديدة على التجمعات ومنها التجمعات الدينية.