لاحظ خبراء الفلك أن سماء بريطانيا تحولت بالفعل إلى درجة أعمق من اللون الأزرق، ولعل ذلك بسبب انخفاض مستويات التلوث وسط إجراءات إغلاق فيروس كورونا، حيث قلت حركة المرور، ومستويات التلوث الناتجة من المصانع، وأعطت السماء لونًا أزرقا أكثر صفاء، فيقول العلماء، إنه لا يوجد عادةً إلا في الجزر الاستوائية النائية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعمل الجزيئات الدقيقة الناتجة عن انبعاث المركبات على تقليل الضوء الذي نراه عادة، ولكن مع عدد أقل بكثير من السيارات التي تخنق الطرق وجزءًا صغيرًا من العدد الطبيعي للطائرات في الهواء، تكون السماء أكثر حيوية.
وقال ويليام كولينز، أستاذ المناخ في جامعة ريدينج، إن السماء ذات لون أزرق غامق بشكل طبيعي، لكن التلوث يضيف ضبابًا يجعلها تبدو أكثر شحوبًا عندما تمتص الجزيئات الدقيقة الضوء.
وأضاف كولينز: "لغياب حركة المرور تأثير" ، مضيفًا أنه "لم يكن هناك شك في أن لون السماء الحالية هي اللون الأزرق الذي تتوقع أن تراه في جزيرة استوائية لطيفة في مكان ما".
ليست كل آثار انخفاض حركة المرور واضحة للغاية، ولكن مستويات ثاني أكسيد النيتروجين التي ترتبط بمشاكل الرئة وانخفاض متوسط العمر المتوقع، وكذلك الأمطار الحمضية تنخفض أيضا.
قال البروفيسور جيمس لي، الخبير في كيمياء الغلاف الجوي بجامعة يورك: "منذ الإغلاق حدث انخفاض كبير في ثاني أكسيد النيتروجين إلى حد كبير في كل مدينة نظرنا إليها بنسبة 30 إلى 40 %".
لكنه حذر من أن فترة الراحة القصيرة نسبيًا ربما لن تكون كافية لإحداث تغيير في الصحة العامة على المدى الطويل، قائلا: "نحن ننظر إلى هذا على أنه نافذة صغيرة إلى المستقبل، على سبيل المثال، في غضون عشر أو 15 أو 20 عامًا من الآن".
وأكد جيمس لى: "قد يدرك الناس بمجرد رفع القيود أننا ربما لا نحتاج إلى السفر كثيرًا، ولا نحتاج إلى العمل في المكتب كثيرًا، وهذا له تأثير مباشر على الهواء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة