يعانى السكان الأصليون فى الأمازون ، خاصة فى محمية مادرى دى ديوس فى بيرو ، بشدة فى ظل انتشار فيروس كورونا حيث يصنعون الأقنعة بأوراق الموز بسبب قلة المستلزمات الطبية لديهم،,وخرج عدد منهم فى احتجاجات تطالب الحكومة بتوفير المستلزمات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السكان الأصليون فى الأمازون طالبوا من الحكومة المساعدة فى مواجهة نقص الغذاء ووضع خطة لرعاية السكان الأصليين خاصة أنهم ليس لديهم المناعة الكافية لمواجهة فيروس كورونا، بسبب أنهم يعيشون وسط الأوبئة والفيروسات الأخرى.
السكان الأصليون فى الامازون بكمامات من ورق الموز
وقالت زعيمة السكان الأصليين نورا لوز ليجويا بالاسيوس: "نحن من مجتمع البليار الأصلى، اتخذنا قرارًا بإغلاق مجتمعنا لمنع أي شخص من الدخول وذلك لاحتواء فيروس كورونا الذي يؤثر على العالم بأسره".
وقال لوس بريتابا تيخى، عضو فى مجتمع البليار "سيدى الرئيس اكتب اليك لأطلب منك التفكير فى المجتمع الأصلى، لأن المجتمعات الأصلية ليس لديها الانترنت أو الراديو أو التليفزيون لكى تعرف على كل جديد حول فيروس كورونا".
وقام نواب الكنيسة الثمانية فى الأمازون بمناشدة الحكومة والمجتمع البيروفى قبل تقدم وباء فيروس كورونا فى تلك المنطقة، من أجل تنفيذ الاستيراتيجيات وفقا لواقع الشعوب الأصلية، ودعت أساقفة الكنيسة فى الأمازون الامتثال للإجراءات الصارمة التى تقرها الحكومة البيروفية.
واعترف الرئيس البيروفى مارتن فيزكارا أن حكومته ليس لديها الاستعدادات الكافية فى الأمازون والأنديز فى مواجهة حالة الطوارئ الصحية.
وأوضحت الصحيفة أنه بالاضافة الى الفقر، فإن السكان الأصليون يعانون من مشاكل صحية خطيرة، ومستويات سوء تغذية وسكرى وارتفاع ضغط الدم، ويعبر السكان عن قلقهم إزاء الالاف من السكان الأصليين الذين أجبروا على الهجرة بسبب الفقر ويعيشون الآن فى مناطق مزدحمة فى ضواحى المدن وضحايا الإقصاء والمعاناة فى الظروف القاسية لنقص الغذاء والذين لا يستطيعون إلى مجتماعهم لأنهم لم يعود لديهم دخل اقتصادى".
وفي البرازيل،أطلق الزعيم القبلى راؤوني، الذي يعد رمزاً في مكافحة إزالة الغابات في الأمازون، نداء لطلب مساعدات بهدف دعم السكان الأصليين العرضة للتضرر بشكل خاص من الفيروسات والأوبئة مثل كوفيد-19.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة