على مدار الــ 3 أيام الماضية كشفت إحصاءات وبيانات وزارة الصحة والسكان حدوث تراجع فى نسبة الوفيات فى مقابل ارتفاع معدلات الشفاء والخروج من مستشفيات العزل والمدن الجامعية، حيث شهد معدل الشفاء من يوم الجمعة وحتى أمس الأحد على التوالى تحسنا كبيرا، فبلغ يوم الجمعة 75.8 % ثم يوم السبت 76.8 % ثم يوم الأحد 78.2 %.
فى حين تراجعت نسب الوفيات فى نفس الأيام لتسجل يوم الجمعة 7.1 % ويوم السبت 7.1 % أيضا وانخفضت يوم الأحد لتصل إلى 6.9 % بمعدل إصابات يومى لليوم الأخير 3.1 % فيما أستقر متوسط الإصابات اليومية بدون ارتفاع.
وأوضحت بيانات وزارة الصحة أن إجمالى الحالات المسجلة فى مصر حتى الآن 4534 حالة بينهم 317 وفاة و1502 حالة تحولت نتائج العينات لفيروس كورونا من الإيجابى إلى السلبى بينهم 1176 حالة شفيت تماما وخرجتى من مستشفيات العزل ما يعنى أن المستشفيات والمدن الجامعية يوجد بها 3014 حالة بينهم 326 تحولت نتائج المسحة الأولى من الإيجابى لفيروس كورونا إلى سلبى ليصبح إجمالى الذين يعانون من إصابات الفيروس بالمستشفيات 2715 حالة فقط كما تؤكد الأرقام انخفاض معدل التضاعف للإصابات على مدار الفترة الماضية لتسجل مصر عدد إصابات 4534 حالة قليل فى زمن كبير تجاوز حتى الآن الــ 70 يوما .
المؤشرات سابقة الذكر، تؤكد أن البرتوكولات العلاجية التى تستخدمها مستشفيات العزل مع المصابين ناجحة بدليل بلوغ نسبة المتعافين أمس الأحد 78.2 % كما تكشف قوة جهاز التقصى والترصد الوبائى فى تتبع شجرة المخالطين للحالات المصابة بالفيروس والكشف المبكر عنها وبالتالى التمكن من العلاج للحالات سريعا دون الدخول من مضاعفات تؤخر نسب الشفاء أو تسبب قفزة كبيرة فى نسب الوفاة بعد تمكن الفيروس من المصاب خاصة المصابين بأمراض مزمنة كما أن ثبات متوسط الإصابات اليومية فى أول الأسبوع الـــ 11 أى بعد مرور 70 يوم على بدء اكتشاف أول حالة فى مصر يؤكد أن نسب الإصابات فى مصر بالنسبة لعدد الحالات المكتشفة أقل من 4 % .
فنسبة العينات المتحولة من الإيجابى إلى سلبى لفيروس كورونا شهدت تحسن ملموس خاصة بعدما بلغت 33.1 % وفقا لإحصاءات أمس الأحد فالفرق بين المتعافين والمتحولة عيناتهم من الإيجابى إلى السلبى أن المتعافى أثبتت التحاليل الخاصة بالمسحة الأولى والثانية خلال من 48 إلى 72 ساعة سلبيتها وبالتالى كان قرار الأطباء بخروجه من مستشفيى العزل ليتعايش بشكل طبيعى أما المتحول من إيجابى إلى سلبى فهو من الخاضعين للعلاج وجاءت نتيجة المسحة الأولى سلبية لفيروس كورونا وفى انتظار المسحة الثانية التأكيدية
الأيام القليلة الماضية كشفت عن تفهم المجتمع لحجم الجائحة والتأقلم فى التعايش معها مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية الوقائية التى تقطع الطريق على العدوى أو حتى التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه فى إصابتها كما زالت حالة القلق والخوف نسبيا عند العلم بوجود حالة إيجابية فى أى موقع وأصبح هناك قبول مجتمعى بأن الإصابة ليست وصمة أو عار كما انعكست حالة الوعى على زوال الخوف من حالات الوفاة والتعامل معها بشكل طبيعى أثناء دفنها كما أصبح هناك ثقة فى الإجراءات الحكومية المتعلقة بطريق العزل والعلاج فى المستشفيات الحكومية.
