داخل منزل واحد تجد منافسة ساخنة، ومحاولات للمس الأكتاف، لكن ذلك ليس مباراة فى كرة القدم أو مصارعة حرة، وإنما تحدى ومنافسة فى حفظ القرآن الكريم، الأشقاء الثلاثة يتنافسون فيما بينهم من أجل الوصول للقمة فى حفظ القرآن، بين كل من محمد وأشرقت وهما يحفظان القرآن كاملا وبسملة تقترب من ختم القرآن الكريم.
والثلاثة الأشقاء يتنافسون فيما بينهم فى الحفظ والتلاوة ويتحدون بعضهم البعض فى حالة من الحب التى تجمعهم.
ويقول محمد طهير عبد الفتاح: بدأت حفظ القرآن الكريم وكنت فى عمر 3 سنوات وكانت والدتى تصطحبنى من القرية إلى المركز، حتى أذهب إلى الكتاب من أجل حفظ القرآن، مضيفا أن أول جائزة حصلت عليها كان عمره 5 سنوات فى ذلك الوقت.
وأضاف: ساعدنا الكتاب كثيرا على حفظ القرآن الكريم فهو معلم بحق وله مميزات عديدة تساهم فى الحفظ، موضحا قائلا: كنا نعيش فى قرية وكنت أحضر إلى المركز بصحبة والدتي، وبسبب عشقى للقرآن تمكنت من ختمه فى سن الـ 12 عاما.
وتابع : كان الشيخ فى الكتاب يعاقبنا بالضرب على أقدامنا " كان بيمدنا على رجلنا" ورغم ذلك كنا نحبه ونحفظ حتى لا نعاقب والحمد لله قدرت أختم القرآن كاملا ، مضيفا أن الجو التنافسى فيما بيننا يجعل دائما لدينا الرغبة فى التفوق .
أما أشرقت طهير تقول: بدأت حفظ القرآن الكريم من الحضانة، كنت أذهب مع أخى إلى الكتاب، وكنت بخاف من شيخ الكتاب لكن كان دافع لى أن اتفوق فى الحفظ خشية العقاب وعندما كبرت وشعرت بحلاوة القرآن كأن الأمر يسير، وخاصة أن معى منافسين فى المنزل شقيقى محمد وبسمله، ونحن فى منافسة بشكل مستمر .
وعن الكتاب قالت أن الكتاب له العديد من المميزات فهو كان يقوم بتحفيظنا 3 أيام فى الأسبوع وبدون انقطاع طوال العام، وأيضا من مميزاته التى ساعدتنا على حفظ القرآن هو أن شيخ الكتاب شديد.
وأضافت: بعد الكتاب كان دور مدرسة القرآن خاصة أن تعليم القرآن فى الكتاب عباره عن سرد للأيات ولكن فى مدرسة القرآن تعلمنا أحكام التلاوة، متابعة: حقظ القرآن الكريم يساعد كثيرا فى الدراسة وخاصة فى اللغة العربية ويجعلك تحب الدراسة والتعلم.
أما بسملة طهير قالت: بدأت أيضا الحفظ فى سن صغير وأحفظ حتى الآن 15 جزء من القران وفى منافسة مع شقيقتى وشقيقنا الأكبر ولن يطول الأمر كثيرا وسوف الحق بهم وأختم القرآن الكريم كاملا فى أقل وقت ممكن.
وقالت: الصوت الجميل موهبه ولولا والدتى وحرصها على أننا نحفظ القرآن ما حفظنا ، فقد كانت تصطحبنا بنفسها وتنتظرنا أمام الكتاب حتى ننتهى ثم تعود بنا إلى المنزل، كذلك كانت معنا بشكل مستمر فى مراجعتنا، ومعاقبتنا عندما تجد حفظنا ضعيف.
وأضافت: دخلنا العديد من المسابقات وحصلنا على أكثر من 100 شهادة تقدير وجوائز أخرى، ولفتت إلى أن المنافسة ليست فى المنزل فقط بل على مستوى المسابقات أيضا.
عن الأصوات التى يحبها الاشقاء الثلاثة من القراء، قالوا أنهم يسمعون للشيخ المنشاوى والشيخ مصطفى اسماعيل والحذيفى وأغلب القراء، حتى يتعلموا منهم.