كشفت دراسة أمريكية جديدة أن ما لا يقل عن 8 من أصل 14 من اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا الموجودة حاليًا لديهم معدل دقة أكثر من 95 % و3 من هذه الاختبارات الدقيقة معدل الدقة بهم أكثر من 99 %، وتفحص هذه الاختبارات وجود أجسام مضادة في المتعافين من الفيروس مما يضمن تكوين مناعة ضد الإصابة مرة ثانية وبالتالي العودة للعمل والحياة مرة أخرى.
ووفقاً لجريدة "ديلي ميل" البريطانية فهناك عشرات الاختبارات التي يتم بيعها للولايات المتحدة من الشركات المصنعة وبعضها في الصين التي تختبر الدم للأجسام المضادة للكشف عن مناعة لفيروس كورنا ولكن لم يحصل أي منهم على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهناك تساؤلات متزايدة حول مدى مصداقيتها.
ويظل من غير المؤكد أنه حتى عندما يتم الكشف عن الأجسام المضادة بدقة، فإنها توفر مناعة طويلة الأمد ضد الفيروس.
وجدت دراستان منفصلتان لـ 14 اختبارًا للأجسام المضادة أجراها فريق من 50 باحثًا يعملون في مشروع اختبار في سان فرانسيسكو بأمريكا، والذين تم تمويلهم جزئيًا من قبل مؤسسة مارك زوكربيرج الخيرية وآخرون في مستشفى ماساتشوستس العام أن اختبارات الأجسام المضادة Sure Biotech و Wondfo Biotech كان معدل الدقة بها أكثر من 99 %.
وتشمل الاختبارات الأخرى ذات النتائج الموثوقة بنسبة 95%: اختبارات Bioperfctus و BioMedics و DecomBio و DeepBlue و Epitope ELISA و Innovita و Premier و UCP Bioscience و VivaDiag.
وقام الباحثون بأخذ عينات دم من 80 شخصًا معروف أنهم مصابون بفيروس كورونا مع 108 عينات تم التبرع بها قبل وباء كورونا و 52 عينة من أشخاص كانت لديهم إصابات فيروسية أخرى ولكن تم اختبارها سلبيًا لفيروس كورونا.
ويكشف جدول البيانات أن الاختبارات تراوحت بين 84 % و 100 % في تحديد نوعية الأجسام المضادة التي يريد الباحثون رؤيتها من أجل الكشف عن مناعة كورونا.
كما اختلفت الاختبارات عندما اكتشفوا أجسامًا مضادة بين جميع العينات وفي بعض الحالات، لم تظهر لأكثر من 20 يومًا.
يقول بعض الباحثين أنه طالما أن البيانات يتم قراءتها بشكل صحيح من قبل العلماء المدربين جيدًا، إنها يمكن أن تعمل كأداة للتغلب على الوباء ويبشرون بأنها معلومة جديدة واعدة.
ومع ذلك يقول علماء آخرون أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل.
قالت ساسكيا بوبيسكو، عالمة الأوبئة في جامعة جورج ميسون الأمريكية ، "ما زال لدينا الكثير من الأشخاص عرضة للإصابة بكورونا ، لذا من الخطر الاعتماد على اختبار الأجسام المضادة بشدة الآن".
وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الماضى من أن التعافي من الفيروس كورونا لا يعطي بالضرورة مناعة ضده.
وقالت المنظمة "لا يوجد حاليا أي دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا من COVID-19 ولديهم أجسام مضادة محميون من عدوى ثانية."
يأتي ذلك بعد أن اقترحت بعض الحكومات أن الكشف عن الأجسام المضادة للمتعافين من كورونا يمكن أن يكون بمثابة شهادة خلو من المخاطر من شأنها تمكين الأفراد من السفر أو العودة إلى العمل على افتراض أنهم محميون من عودة العدوى مرة ثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة