شاهد الطبيعة الصامتة لـ لوران مارسيل ساليناس" من مقتنيات متحف الفنون الجميلة

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 02:00 ص
شاهد الطبيعة الصامتة لـ لوران مارسيل ساليناس" من مقتنيات متحف الفنون الجميلة لوحة الطبيعة الصامتة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، كما يعرض المتحف خلال شهر رمضان، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، ومنها لوحة الطبيعة الصامتة لـ لوران مارسيل.

"لوران مارسيل ساليناس"، ولد في الإسكندرية عام 1913 لأم فرنسية وأب إيطالي. حصل على تعليم جيّد يليق بأبناء النخبة بالإسكندرية، سافر على نطاق واسع ودرس القانون في Aix-en-Provence. بالرغم من دراسته للقانون إلا أن الفن كان شغفه الحقيقي، كان محظوظاً لأن الإسكندرية كانت في أوائل القرن العشرين تحوي عدداً كبيراً من استوديوهات تعليم الفن لعدد كبير من الفنانين الأوروبيين، والتي ساعدت على تنمية موهبته بشكل ملحوظ.

94640653_1577572419073566_4680202798476820480_n

أمضى ساليناس سنواته المبكرة بين فرنسا ومصر. ودرس في فرنسا على يد المصور الشهير "أندريه لوت". عُرضت أعماله بشكل متكرر في أتيليه الإسكندرية إلى جانب الرواد الأوائل محمود سعيد ومحمد ناجي، بعد ثورة 1952 تغير الحال وخاصة بعد العدوان الثلاثي على مصر، حيث أصبحت الحياة صعبة بشكل متزايد للأجانب المقيمين في مصر، غادرت عائلة ساليناس البلاد مثل كثيرين من الأجانب.

 

الذين عاصروا ساليناس يتذكرونه جيداً باعتباره ناقدًا فذّاً بجانب كونه فناناً بارعاً، وكان دائماً مستعدًا للتوقف طويلاً أمام الأعمال الفنية للمناقشة والتحليل. حيث تطلب ذلك منه عملاً شاقاً وبحثاً جاداً.

وفي أواخر الخمسينيات من القرن الماضي سافر إلى باريس للبحث عن عمل، وحصل على وظيفة في ورشة للطباعة الحجرية، ولموهبته الملفتة أصبح في فترة وجيزة خبيرًا في أعمال الحفر على الحجر. أضاف للطباعة الحجرية نفس أسلوبه العاطفي الصارم، وهي السمة التي كانت تميز أعماله في الرسم والتصوير. أصبح أشهر الطباعين في باريس وتهافت عليه أهم فناني العالم لطباعة أعمالهم.

 

في عام 1969 أصبح رفيقاً وصديقاً حميماً لبابلو بيكاسو حتى وفاة الأخير عام 1973، عندما طلب بيكاسو من ساليناس تنفيذ بعضاً من أعماله تحت عنوان "صور خيالية" بطريقة الطباعة الحجرية، إلى أن وصل عدد الأعمال المشتركة إلى 29 عمل ما بين التصوير والطباعة، حيث كان بيكاسو يبحث عن بعداً آخر لأعماله وليس لمجرد نسخاً لها، ولذلك لجأ لساليناس لبراعته وشهرته في هذا المجال ولكونه فناناً مستقلاً من الأساس. حازت أعمال الطباعة إعجاب بيكاسوا بشكل كبير وأصر على وضع توقيع ساليناس بجانب توقيعه، ليصبح بذلك "ساليناس" هو الفنان الوحيد في العالم الذي وضع توقيعه بجانب توقيع بيكاسوا على نفس العمل.

 

إنتقل ساليناس إلى "سانت لويس" عام 1995 وأقيم له معرضاً إستيعادياً ضخماً لمجمل أعماله، استمر ساليناس في الرسم طوال العقود الأخيرة من حياته، حيث قضى بين باريس ونيويورك، وبين بروكسل وسانت لويس آخر أيامه. طوال حياته تنوع إنتاجه بين: الموديل العاري، المناظر الطبيعية، والطبيعة الصامتة. بينما تطرق في أوقات مختلفة من حياته لأنماط مختلفة من الأساليب الفنية، بما في ذلك التكعيبية والوحشية.في نهاية المطاف عكف على استخدام الشاعرية في الضوء والرسم واللون وأضفاها على كل شئ، على الناس والأماكن والأشياء. عُرضت أعماله في الإسكندرية ونيويورك وباريس وكوبنهاجن وغيرها.

94780340_1577572655740209_1133565418443636736_n

فُقدت مجموعة من أهم أعماله من مراحل حياته الأولى ولم يُستدل عليها حتى الآن. توفي ساليناس في عام 2010 تاركاً وراءه كنزاً من الأعمال الفريدة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة