شاهد على الجريمة..لصوص يتركون سلسلة ذهب لضحية بسبب بكائه ..فيديو..

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 04:21 م
شاهد على الجريمة..لصوص يتركون سلسلة ذهب لضحية بسبب بكائه ..فيديو.. شاهد على جريمة
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الدهشة تملكت مجموعة من الأجانب في أواخر تسعينات القرن الماضي، عندما كانوا في رحلة للأقصر بصعيد مصر، وعقب انتهاء الرحلة، وأثناء تحركهم بسيارة في الطريق الصحراوي بالقرب من سوهاج توقفوا على جانب الطريق، لأخذ قسط من الراحة.

 

لصوص استغلوا وجود الأجانب في الصحراء، وهاجموهم بالسلاح، وسرقوا منهم الأموال وبعض المتعلقات الشخصية، "سلسلة ذهب، وكاميرا، وكوتشي"، وتركوهم وهربوا.

توجه الأجانب لقسم الشرطة بسوهاج لتحرير محضر ضد اللصوص، وأدلوا بمواصفات تفصيلية لهم، بعد الاستعانة بمترجم، وخلال جلوس الأجانب في القسم لم تمر سوى دقائق، حتى فوجئوا برجال الشرطة وبرفقتهم اللصوص يدخلون بهم للمركز، وقد تعرفوا عليهم.

الملفت للانتباه، أن الأجانب أكدوا أن اللصوص رغم شغفهم في الحصول على المسروقات تحت تهديد السلاح، إلا أنهم تحلوا معهم بالرحمة والشفقة، خاصة بعدما طلب أحد الأجانب من اللصوص ترك سلسلة ذهب كان يضعها في عنقه، مؤكداً ـ من خلال المترجم الذي كان برفقتهم ـ أن هذه السلسلة خاصة بوالدته المتوفية، ولا يرغب في فقدها، فتحرك قلب اللصوص وتركوها له، أخذوا "الكوتشي".

"دي مسألة ضمير.." كانت هذه إجابة اللصوص على سبب ترك السلسلة الذهب والاستيلاء على "كوتشي" ثمنه بضع جنيهات وقتها، حيث أكدوا للواء دكتور علاء الدين عبد المجيد ضابط الشرطة الذي ضبطهم، أنهم مجرمين لديهم مبادئ، وتم تحرير محضر لهم، فيما قدم الأجانب الشكر لرجال الشرطة على سرعة رد الفعل وضبط الجناة قبل مغادرتهم للمركز، حيث استعادوا المسروقات خلال وقت زمني قصير من فقدها.

وتنشر "اليوم السابع" سلسلة حلقات "شاهد على الجريمة" طوال شهر رمضان، حيث ترصد شهادات الضباط والمحامين والمعاصرين للجرائم التي شغلت الرأي العام، والتي كان من الصعوبة كشفها، إلا أن دهاء رجال المباحث والكفاءات الأمنية ساهمت بشكل كبير في كشف غموض هذه الجرائم القديمة، التي وقعت على مدار السنوات الماضية.

ونهدف من نشر هذه الجرائم، للتأكيد على أنه لا توجد جريمة كاملة، وأن المجرمين حتماً يقعون في قبضة الأمن مهما طال الوقت، وللوقف على الظروف التي صنعت من أشخاص عاديين مجرمين، ولتنجب الأخطاء وتفاديها، حتى لا يقع أحد فيها ويجد نفسه خلف الأسوار مثلهم.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة