75 عاما مرت على رحيل فضيلة الإمام الفقيه الراحل محمد مصطفى المراغى، شيخ الأزهر وقاضى قضاة مصر والسودان، والمولود فى 9 مارس 1881م والمتوفى فى 22 أغسطس 1945م، بمدينة المراغة شمال محافظة سوهاج، فأرادت أسرته تكريمه بتخليد اسمه وذكراه العطره بإقامة تمثال له بمدخل المدينة على نفقتها الخاصة.
الإمام لاقى من متاعب الحياة ما لم يلاقه أحد.. لكن إيمانه القوى بالله وتمسكه بصحيح دينه، وعدم خشيته فى الحق لومة لائم، جعله على تلك المتاعب جلدًا.. حتى أنك حينما تعرف ما تعرض له من مضايقات وتحديات طيلة حياته، تتعجب كيف يخرج ذلك الرجل من تلك المآزق، وهو لا يملك سوى علم يحارب به أصحاب النفوذ، فكان وبجدارة أشهر العلماء المسلمين فى تاريخ مصر.
وفى تصرح خاص لـ"اليوم السابع": قال الفنان التشكيلى "وجيه ينى" كان لى الشرف أن أصمم تمثال شيخ أزهر وإمام وعلامة بارزه ورجل دين عالمى، وحتى أنال هذا الشرف لهذه الشخصية الكبيرة والعظيمة ساهمت فى تخفيض جزء من قيمة عمل التمثال وحصلت على 15 ألف جنيه، حيث أحضر لى حفيد الشيخ حمدى المراغى، المحامى، عدة صور له فى مراحل مختلفه له من العمر كى يخرج بهذا الشكل النهائى له.
وأضاف بدأت فى العمل بالتمثال فى أواخر 2018 وانتهى العمل به فى شهر مارس 2019 باستخدام مادة "أبوكسيه" أى مسلحه بالحديد، وميزتها ضد الكسر أو التقلبات الجوية على مر السنين، وإن قاعدة التمثال من الرخام والسبحة من الحديد، وطوله حوالى 275 سم.
تابع، هذا التمثال عاصر رئيسين لمدينة المراغة حتى يخرج إلى النور، حيث تحدثنا إلى شريف السيد حسن رئيس المدينة بعمل التمثال ثم جاء بعده حازم أبوالخير رئيس المدينة الحالى، ثم ذهبنا للدكتور أحمد الأنصارى محافظ سوهاج السابق ووافق على التمثال وساعدنا بإحضار ونش المحافظة لتثبيت التمثال بمدخل المدينة بعد إحضارة على سيارة نقل، بحضور عدد من أقارب الشيخ وجمع كبير من أهالى مدينة المراغة فى جو ملىء بالفرحة.
وجيه ينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة