عثر علماء آثار فى بريطانيا على بقايا زعيم يعود إلى العصر البرونزى، فى مكان للدفن عمره نحو 4000 عام، جنبًا إلى جنب مع سجادة ثمينة وحشد من البضائع وبقايا شخص ينظر إليه على أنه له علاقة بعالم الأرواح، فى وضعية الجلوس التى تواجه سيده، ويعتقد أنه قتل لمرافقته فى الحياة الآخرة.
الاكتشاف
وقام علماء الآثار بهذا "الاكتشاف غير المسبوق" خلال حفر فى جلوسيسترشاير ببريطانيا وكانت البقايا البشرية محاطة بالبضائع، بما في ذلك خنجر نحاسى، وأربع سجاد من جلد البقر، وحسبما ذكرت صحيفة ديلى ميل، أنه فى مقابله القائد يجلس على بعد حوالي 6 أقدام، رجلاً آخر يرقد فى وضع الجلوس بدون بضائع، يعتقد علماء الآثار أن هذا كان رجلًا مقدسًا.
وأكد العلماء أن هذا الاكتشاف هو أول دليل على ممارسة التضحية البشرية في الجزر البريطانية لتزويد القادة بالتوجيه الروحي وتسهيل طريقهم في الحياة الآخرة.
ويعتقد الباحثون أن الرجلين كانا جزءًا من "ثقافة الكأس''، التىأطلقت على ثقافة كانت سائدة في أوائل العصر البرونزي بريطانيا.
مقتنيات صاحب المقبرة
أما عن جلود البقر الذى تم العثور عليها داخل المقبرة، قال علماء الآثار من المحتمل أن يكون المدفونان ينحدران من مجموعة وصلت إلى بريطانيا قبل بضع مئات من السنين من سهوب Pontic-Caspian فى أوروبا الشرقية.
وقال آندى هود من مؤسسة علم الآثار إن الأبقار كان يتم التضحية بها في بعض الأحيان لمرافقة الزعيم في الحياة الآخرة بينما يتغذى المشيعون على لحمهم، وأنه من غير المألوف اكتشاف الكثير من جلود الأبقار في قبر واحد، مما يشير إلى أن الزعيم كانت ذا أهمية كبيرة لمجتمعه، وأن الزعيم في هذا القبر هو أول شخص يُدفن بأسلحة معدنية في بريطانيا، وكان لديه بضائع على بعد مئات الأميال.
كما احتوى القبر على خنجر نحاسي، وحلق من عظم الحوت، ولم يتمكنوا العلماء من معرفة عمر الزعيم، لكنهم يقولون إن الرجل المقدس المدفون جالسًا مقابله كان في الخمسينات أو الستينات من عمره.
موقع الحفائر
تم تنفيذ الحفر قبل تطوير حديقة التزلج وقاعة النصب التذكارية الجديدة - وكلاهما مفتوحان الآن، وقال "هود" فى صحيفة الإندبندنت، تم دفن مجموعات Angle-Saxon - بعد 900 عام من العصر الحديدي – هناك، وأن تحقيقنا كان فرصة نادرة لإلقاء ضوء جديد على فترة حاسمة من عصور ما قبل التاريخ البريطانية"، كما سمح لنا بفهم عمق الوقت غير العادى لهذا النصب الجنائزى القديم واستخدامه من قبل العديد من الثقافات المختلفة من العصر الحجري الحديث حتى العصر الحديدى".