يعيش العالم فى حالة من الحزن والكآبة بسبب انتشار فيروس كورونا، الذى تسبب فى ملايين من الإصابات والوفيات، بينما يعيش الدواعش حالة من السعادة والفرحة بسبب فتك الوباء بدول أوروبا والولايات المتحدة الامريكية.
وقال مركز التنسيق والدراسات التابع لوزارة الداخلية الإسبانية فى تقرير له إن "الدواعش فى السجون الإسبانية يعيشون حالة من السعادة والمرح بسبب انتشار فيروس كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ، وخاصة فى إسبانيا حيث قتل أكثر من 24 الف شخص".
وأكد المسئول الأمنى فيرناندو جراندى مارلاسكا ، الذى يعمل فى مركز التنسيق والدراسات، أن "الداخلية كشفت عن العديد من التصريحات للدواعش داخل السجون ، وعلى الانترنت ، حيث يعتبرون أن فيروس كورونا انتقاما من الله ضد هذه الدول".
وأشار المسئول الأمنى إلى أن "الإرهابيين يهنئون أنفسهم على أن الوباء هاجم أعداءهم الرئيسيين من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، ولكن ما يثير القلق هنا هو إعادة هؤلاء الإرهابيين أنفسهم بعد انتهاء الأزمة لشن هجمات آخرى على الدول الأوروبية فى الوقت التى تعانى هذه الدول من الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية".
واوضحت الداخلية الإسبانية أن "فى بلدنا لا نزال فى المستوى الرابع من التنبيه ضد الإرهاب، بسبب المخاطر العالية ، ولكننا لا نفكر فى الوقت الحالى من زيادة الأمن إلى أعلى مستوى بسبب فيروس كورونا إلا أننا لا نزال جاهزين لأى محاولة لهجوم يؤثر علينا".
وأشارت صحيفة "لا راثون" الإسبانية فى تقرير لها حول التهديدات الارهابية لإسبانيا فى زمن كورونا، إلى أن "الانترنت من أهم عوامل الإزعاج لدى السلطات الإسبانية حيث أصبح من السهل تنظيم اى هجمات عبر الانترنت فى هذه الأيام، ولهذا فعلى السلطات فرض رقابة مشددة على الشبكة العنكبوتيه".
وكانت نشرت القنوات ذات الصلة بتنظيم داعش الإرهابى تهديدات ضد إسبانيا ومؤسساتها، وخاصة الملك فيليبى السادس، ونشروا صورة له بوجه أحمر مظلل بالنيران، مع رسالة "ستموت يا خنزير"، وذلك فى نهاية يناير الماضى.
كما أن هناك العديد من المنصات التابعة لداعش والتى تصنع مقاطع الفيديو المرتبطة بالارهاب، وتنشر تهديدات ضد السياسيين والقضاة وهيئات الشرطة.
وقال الخبير كارلوس سيسيددوس المسؤول عن الاستخبارات الإلكترونية لدى مراجعى أمان الإنترنت فى إسبانيا، إنه "تم إنشاء شركة إنتاج "منتصر ميديا" مؤخرًا ونشرت رسالتها باللغة الفرنسية والإسبانية، وأشار الخبير الإسبانى إلى أنه بالإضافة إلى التهديدات التى يتعرض لها الملك فيليبى السادس، فإن داعش أيضا قامت بتوجيه تهديدات لرئيس الحكومة الإسبانية السابق ماريانو راخوى التابع لحزب الشعب، وأيضا قاضى المحكمة الوطنية خوسيه دى لا ماتا، ولهذا فلابد من اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية بعد تخفيف حالة الطوارئ التى تم فرضها حول فيروس كورونا، حتى لا يستغلها الإرهاب لتنفيذ تهديداته".
وكشفت الشرطة الوطنية عن عملية إسبانية مغربية مشتركة ضمن شبكة دعم لتنظيم داعش، وتم اعتقال ثلاثة إرهابيين فى جوادالاخارا والمغرب، وتم اتهامهم باستهداف الحصول على مواد مختلفة مخصصة للتدريب الذاتى لأغراض إرهابية، كما تم اعتقال "جزار داعش " اثناء وجوده فى إسبانيا ، وهو عبد المجيد عبد البارى، مصرى الجنسية، ومغنى الراب، والذى هدفه تجنيد اعضاء جدد داخل داعش، وتنظيم عملية إرهابية جديدة فى كتالونيا.
وقالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إن "من بين المواد التي قام داعش بتخزينها ونشرها لاحقًا مقاطع فيديو أشادت بالتنظيم الارهابى وقادتها وحرضت على الإرهاب، بالإضافة إلى أدلة تهدف إلى التدريب الذاتى لارتكاب الهجمات والدروس التعليمية التى تقدم معلومات تفصيلية لصنع أجهزة متفجرة بأدوات منزلية الصنع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة