إذا سمعته فلن تفرق بينه وبين الشيخ المنشاوى، حيث يهدى الشيخ عمر مصطفى والملقب بـ"المنشاوى الصغير"، قراء اليوم السابع آيات من الذكر الحكيم، بمناسبة شهر رمضان المبارك، وكذلك يختتم الشيخ عمر قراءته بالدعاء أن يرفع عنا الوباء وعن العالم أجمع، وأن يصلح أحوالنا.
يقول عمر مصطفى قاسم الذى يبلغ من العمر 15 عاما، ويقيم فى عزبة الخشابه بالمنيا، حفظت القرآن كاملا عندما كان عمرى 5 سنوات والفضل يرجع لوالدى محفظ القرآن لأنه ساعدنى كثيرا فى اتمام الحفظ وأنا فى ذلك العمر، وظروفى الصحية تجعل والدى دائما رحيما بى فلا يعنفنى أو يضربنى أبدا، وأصبت فى طفولتى بمرض ارتجاع فى القلب وذهب بى والدى إلى كل مكان لكن الأطباء أكدوا أننى سأعيش بهذا المرض وليس له علاج، وساءت حالة والدى الاقتصادية فطلبت منه التوقف عن ذهابنا إلى الأطباء وبالفعل توقفت عن تناول الأدوية والذهاب إلى الأطباء.
وعن موهبته فى القراءة، قال عمر مصطفى قاسم: منذ أن كان عندى 3 سنوات كنت أسمع الشيخ محمود صديق المنشاوى، وفى أحد الأيام كنت أقرأ فى المنزل للشيخ المنشاوى، فطلب والدى منى إغلاق الراديو، فقلت له أنا من يقرأ، ومن هذا الوقت وجدت والدى يُسخّر كل وقته معى لإتمام حفظ القرآن الكريم بقراءاته، لذلك التحقت بمعهد القراءات حتى أتمكن من القرآن بعد إتمام حفظه كاملا .
وقال عمر مصطفى قاسم: قرأت فى سن مبكر جدا فى حفلات ومنها حفلات داخل مبنى محافظة المنيا وبعد الانتهاء من القراءة كنت أسمع وأرى تصفيق حار من الحضور، وأطلقوا علىّ "صوت السماء.. المنشاوى الصغير"، أضاف قائلا: ولدت فى القاهرة وعندما كان عمرى 4 سنوات حاول أبى إلحاقى بالأزهر، إلا أنهم رفضوا، فجاء بنا إلى المنيا والتحقت هنا بالأزهر حتى المرحلة الاعدادية ثم تركتها وذهبت إلى معهد القراءات، وأصبت بالروماتويد وتم احتجازى فى المستشفى لفترة طويلة ، بعد أن أصبحت عاجزا عن السير على قدمى، وكان والدى يحملنى على كتفه ويذهب بى إلى كل مكان ويحفظنى القرآن.
وعن طريقة الحفظ للقرآن الكريم قال عمر مصطفى قاسم: كنت أحفظ كل يوم صفحة من القرآن بمعدل 15 سطرا يوميا، ونظرا لأن صوتى صوره أخرى من صوت المنشاوى كنت دائما أبدأ افتتاحية المدرسة فى الاذاعة المدرسية .
وقال والده: رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة ورغم حالته الصحية السيئة، إلا أن حبه للقرآن يجعله يتجاوز كل تلك العقبات، ويواصل الاطلاع ويداوم على الحفظ. وأشار قائلا: نجلى عمر يعانى من ارتجاع فى القلب وهو مرض مزمن ليس له علاج حسب ما قاله الأطباء، لقد انفقت عليه كل ما أملك فى سبيل أن أحقق له ما يتمنى وأن يتغلب على مرضه، كان يتناول أدوية بمبالغ كبيرة كل شهر ورغم أن حالتنا الاقتصادية سيئة، إلا أن الله يساعدنا، خاصة أننى لا أتقاضى أى معاش ولست موظف لأتقاضى راتبا، حتى السكن نحن نسكن بالإيجار ولولا محبة الناس لصوت عمر لطردنا بسبب عجزنا عن دفع الايجار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة