أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" التى راح ضحيتها أكثر من مليون شخص ما بين مصاب ومتوفى، على كافة أنشطة الحياة حول العالم، كما ضربت تلك الأزمة جميع قطاعات الأعمال بمختلف الدول، ولم تكن كثافة حركة الطيران العالمية بمنأى عن تأثير انتشار الفيروس التاجى، حيث خفضت أو ألغت كافة خطوط الطيران حول العالم من رحلاتها الجوية فى ظل إغلاق المجال الجوى لكثير من البلدان فى خطوة ضمن سلسلة إجراءات وقائية للحد من تفشى المرض القاتل.
وتوضح الصور عبر مواقع متخصصة لتتبع الرحلات الأثر الكبير لوباء الفيروس التاجى على الحركة الجوية، وقد استخدم محلل بيانات من شركة Stratos Jet Charters ومقره فلوريدا، حساب Flightradar24 الخاص به لالتقاط صور للحركة الجوية فوق بريطانيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا فى يومى 1 و2 مارس الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلى، وكذلك يومى 1 و2 أبريل الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلى، لتوضيح فرق الكثافة بينهم.
رحلات الطيران ببريطانيا فى 2 مارس 2020
ومن خلال الصور تُظهر الخرائط تفريغًا دراماتيكيًا للسماء، وقد ظهر هذا الفارق عندما أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية، أنها ستعلق حوالى 80% من طاقمها وطاقمها الأرضى والمهندسين وموظفى المكاتب خلال أسوأ أزمة فى تاريخها، حيث ترى الخطوط الجوية البريطانية، المملوكة من قبلIAG ، وهى واحدة من أكبر شركات الطيران وأكثرها قوة من الناحية المالية فى العالم، أنها بالفعل تواجه صراع من أجل البقاء.
ويقول تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن شركةIAG ، التى تمتلك 598 طائرة عبر شبكتها، والتى تشمل أيضًا Aer Lingus و Iberia و Vueling ، ستخفض طاقتها بنسبة 75% فى أبريل ومايو، وقد علقت الخطوط الجوية البريطانية بالفعل رحلاتها من ثانى أكثر المطارات ازدحاما ببريطانيا، فى جاتويك، ومطار لندن سيتى.
رحلات الطيران ببريطانيا فى 2 أبريل 2020
وبشكل منفصل، يوم الخميس، ألغت IAG أرباحها النهائية، مما وفر 337 مليون يورو (366 مليون دولار)، وارتفع السهم فى خطة الوظائف، لكنه انخفض بنسبة 0.5% بعد قرار توزيع الأرباح.
وفى السياق ذاته، ألغت مئات الشركات عبر مجموعة من القطاعات أرباح الأسهم للحفاظ على السيولة، لكن الخطوة التى اتخذتها IAG تمثل ضربة خاصة للمستثمرين لأنها كانت ثالث أعلى عائد على الأسهم من خلال توزيع الأرباح على مؤشر FTSE 100 القياسى فى المملكة المتحدة.
رحلات الطيران فى سماء أمريكا
ومع عدم قدرة الطائرات على الطيران بسبب قيود السفر، بالإضافة إلى انخفاض الطلب بسبب مخاوف من العدوى، أوقفت شركات الطيران فى جميع أنحاء العالم معظم أساطيلها، وقال الكثيرون إنها بحاجة إلى دعم حكومى من أجل البقاء.
وانضمت الخطوط الجوية كانتاس، إلى سباق الصناعة العالمى للحفاظ على السيولة، ففى الأسابيع الأخيرة، وضعت ثلثى القوى العاملة - 20000 عامل - فى إجازة، فى حين تقدمت لوفتهانزا بطلب للعمل لمدة قصيرة لحوالى 31000 من الطاقم والموظفين الأرضيين فى علامتها التجارية الأساسية حتى نهاية أغسطس، فيما قالت شركة طيران إيزى جيت البريطانية – ذات الميزانية المحدودة - إنها سوف تسرح طاقمها البالغ عددهم 4000 فرد فى المملكة المتحدة لمدة شهرين.
رحلات الطيران بأمريكا فى 2 أبريل 2020
وأوضح تقرير "ديلى ميل"، أنه من المقرر أن تتلقى شركات الطيران الأمريكية منحًا بقيمة 25 مليار دولار لتغطية كشوف المرتبات على مدى الأشهر الستة المقبلة، لكنها لا تزال تشجع تخفيضات أسبوع العمل والإجازات غير مدفوعة الأجر والتقاعد المبكر حيث تواجه عمليات إلغاء أكثر من الحجوزات، وهذا فى وقت تحاول فيه الشركات تجنب جعل الموظفين زائدين عن الحاجة حتى يتمكنوا من الاستجابة بسرعة لأى زيادة فى السعة عندما يأتى التعافى.
وعن حركة الطيران، فى أوروبا، قال تقرير الصحيفة البريطانية، "غادرت أو هبطت أكثر من 20.000 رحلة يوم 23 يناير، وبعد ذلك بشهرين، بعد ظهور إيطاليا كمركز لفيروس نقص المناعة "كورونا"، ودخول قيود السفر حيز التنفيذ، انخفضت الرحلات إلى أقل من 5000 فى اليوم".
حركة الطيران بمطار شيكاغو 2 أبريل 2020
حركة الطيران بمطار شيكاغو 2 مارس 2020
حركة الطيران فى أستراليا 1 أبريل 2020
حركة الطيران فى أستراليا 1 مارس 2020
رحلات الطيران بأوروبا فى 2 أبريل 2020
رحلات الطيران بأوروبا فى 2 مارس 2020