تتعرض شركة بوينج أحد أكبر شركات الطيران في العالم لنزيف خسائر فادحة بسبب توقفات فيروس كورونا، وأعلن الشركة إنها ستخفض عدد الموظفين وإنتاجها بعد أن سجلت خسارة كبيرة في الربع الأول من العام، بينما تبخر الطلب على السفر الجوى خلال تفشى جائحة فيروس كورونا، فى حين لا تزال شركة الطيران تواجه تابعات أزمة طائراتها 737 ماكس.
ووفق شبكة cnn، أعلنت الشركة عن تخفيضها 10٪ من وظائفها، أى حوالى 16 ألف وظيفة، من خلال مزيج من عمليات الاستحواذ والاستنزاف الطبيعي وعمليات التسريح غير الطوعى، مفيدة بأن التخفيضات ستكون أعمق فى وحدة الطائرات التجارية لشركة بوينغ، والتى ستفقد حوالى 15٪ من الوظائف.
طائرات طائرات بوينج
كما قال ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، إن "الطلب على السفر التجاري تراجع بشكل كبير، كما أن الوباء وجه ضربة جسيمة على أعمالنا، لافتا إلى إنه لا يزال غير متأكد من عدد حالات التسريح غير الطوعي اللازمة، ولكن من المحتمل أن يكون هناك بعض حالات التسريح.
وقال إن الشركة عرضت على 70 ألف من موظفيها حزمة تسريح طوعية، مضيفاً أن "هذا عدد كبير من العروض. ونأمل أن يقبل عليه عدد كبير إلى حد معقول، كما أنه من المتوقع أن يتم تخفيض الوظائف بحلول نهاية هذا العام.
وتتوالى خسائر شركة بوينج للطائرات فبعد انخفاض نسبة مبيعاتها بسبب الخلل في نظام السلامة الخاصة بطائراتها مما تسبب في وقوع الكثير من حوادث الطائرات، دخلت أزمة كورونا على الخط لتزيد من معاناة مبيعاتها، حيث قام عملاء بوينج بإلغاء طلبات شراء لـ150 طائرة في مارس الماضي، وتسبب التوقف في الطلب على السفر الجوي إثر تفشي فيروس كورونا بأكبر انخفاض في الطلب منذ عقود.
وكانت الطلبات الملغاة جميعها لطائرات 737 ماكس، وهى الطائرة التجارية ذات الممر الواحد، التي علّقت رحلاتها منذ مارس من العام 2019 في أعقاب حادثين قاتلين أوديا بحياة 346 شخصاً.
وتكافح شركة بوينغ لإيجاد حل لنظام السلامة الذى يُلام على وقوع حوادث، ولكن رغم هذه المشاكل، عانت الشركة حينها من عدد متواضع فقط من الطلبات الملغاة، حتى بدأ فيروس كورونا فى القضاء على قطاع السفر الجوى فى وقت سابق من هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة