العلاج بالصدمات الكهربائية يعد من العلاجات التى يقررها الطبيب حال عدم استجابة الشخص للعلاجات الأخرى من حبوب أو حقن، ويستخدم هذا النوع من العلاج بشكل عام للأشخاص المصابين باضطراب فى المخ، كالهوس والقلق والاكتئاب، فجميعها أمراض نفسية قد لا تتأثر بجلسات الدعم النفسى، أو العلاجات الموصى بها.
ويتم العلاج بالصدمات الكهربائية تحت تأثير التخدير الكلى، ويجرى من خلال تمرير التيارات الكهربائية إلى المخ، والهدف هو حدوث تغير فى كمياء المخ لعلاج المشاكل العقلية التى يعانى منها الشخص بشكل سريع.
المشاكل العقلية
فالعلاج بالصدمات الكهربائية ثبتت فعاليته مع العديد من الحالات، لكن بعض المرضى يتعرضون لبعض المضاعفات عند خضوعهم للجلسات الكهربائية العالية دون تخدير، ومن ضمن هذه المضاعفات فقدان الذاكرة، أو كسور في العظام، وهذا الأمر كان قديما، ولكن مع التقدم الطبي أصبح العلاج بالصدمات الكهربائية أكثر أمنا.
وخلال التقرير، سنتعرف أكثر عن تاريخ وبداية اكتشاف العلاج بالصدمات الكهربائية، وفقا لهذه المواقع " mytherapist و "pixabay.
تاريخ العلاج بالصدمات الكهربائية
أوضح التقرير أن العلاج بالصدمات الكهربائية من العلاجات التى لها تاريخ طويل، كما أن هذا النوع من العلاج ارتبط فى أذهان المرضى أنه عقاب، نتيجة لتعرضهم لتيارات الكهرباء، لكن الهدف منه هو علاج المشاكل العقلية كالاكتئاب والهوس والخرف التى لم تستجيب للعلاج الدوائى.
وأشار التقرير إلى أن العلاج بالصدمات الكهربائية يتم عن طريق إرسال تيارات كهربائية صغيرة إلى مخ المريض، بعد خضوع المريض للتخدير، ويعمل على تغير كيمياء المخ وتقليل آثار اضطراب معين يعانى منه الشخص.
الاضطراب العقلي
وأضاف التقرير أنه قبل إجراء العلاج بالصدمات الكهربائية، يجب خضوع المريض لبعض الاختبارات والفحوصات، ومنها:
- يتم إجراء فحص بدنى كامل أى التحاليل الأساسية للجسم، كصورة الدم الكاملة والسكر والكولسترول.
- يقوم الطبيب المعالج بتقيم الحالة على الصعيد النفسى.
- يخضع المريض لإجراء رسم القلب للاطمئنان على صحته، والتأكد أن الجسم يستطيع أن يتحمل الصدمات الكهربائية بدون تعرضه لأى مضاعفات.
وأوضح التقرير، الطريقة التى من خلالها خضوع المريض لجلسات الصدمات الكهربائية، لافتا إلى أنه فى كل جلسة يتم وضع المريض تحت تأثير التخدير، بالإضافة إلى حقن مرخية للعضلات، وذلك قبل تجهيز الأسلاك الكهربائية لوضعها علي جسم المريض.
ويتم الانتهاء من العلاج بالصدمات الكهربائية بعد مرور عدة جلسات، وتكون من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وفى كل أسبوع جلسة، وتستغرق الجلسة من 5 إلى 10 دقائق.
الصدمات الكهربائية
علاج الصدمات الكهربائية فى الماضى
فى أواخر الثلاثينيات اخترع طبيب إيطالى "لم يذكر اسمه"، العلاج بالصدمات الكهربائية، وبعد تجربته أبرز دوره فى علاج الاكتئاب والفصام والاضطرابات النفسية الأخرى، وانتشر هذا الجهاز بسرعة شديدة، وأصبحت العديد من المستشفيات تستخدمه لعلاج المرضى.
وسرعان ما أصبحت الصدمات الكهربائية علاج وحلاً سهلاً لمرضي الاضطرابات العقلية، ولكنه كان من الأشياء المرعبة في الأربعينيات والخمسينيات في القرن الماضي، لأنه تتسبب في تعرض بعض المرضي للعديد من الأثار الجانية، كفقدان حاد للذاكرة، أو كسر في العظام، وارتباك شديد في طريقة التعامل والتصرف، وكانت هذه المضاعفات بسبب عدم إعطاء المريض لمرخيات العضلات والتدخير خلال هذه الفترة البدائية.
ثم تم اتخاذ القليل من الإجراءات للتخفيف من هذه الآثار الجانبية الخاصة بالعلاج بالصدمات الكهربائية، ومنها قبل البدء في الجلسة يوضع المريض تحت تأثير البنج مع تناوله لمرخيات العضلات.
الاضطراب العقلي
الاستخدامات الحالية للعلاج بالصدمات الكهربائية
يتم في الوقت الحالة استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية، بنفس الطرق السابق ذكرها لكن باستخدام التخدير ومرخيات العضلات، ومع هذا البرتوكول العلاج يوصي الأطباء بأن يواصل المرضى تناول الأدوية النفسية لتعزيز آثار العلاج بالصدمة الكهربائية، وكذلك لتقليل فرصة الانتكاس بمجرد انتهاء العلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة