نددت المؤسسات الدينية بالعملية الإرهابية التى نالت من عدد من أبناء القوات المسلحة أثناء أدائهم لواجبهم الوطنى ببئر العبد، حيث نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شهداء قواتنا المسلحة الذين استشهدوا اليوم جراء انفجار عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد .
وأكد الأزهر الشريف أن هذه الأفعال الإجرامية تدل على خسة مرتكبيها وتجردهم من أدنى معاني الإنسانية، وعدم مراعاتهم لحرمة الدماء ولا حرمة هذا الشهر الفضيل، كما يعرب الأزهر عن ثقته في قدرة قواتنا المسلحة على القصاص لشهداء الوطن من تلك العناصر الإرهابية والحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وتقدم الأزهر بخالص التعازي للقوات المسلحة ولأسر شهداء الواجب الوطني، سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ مصر وأهلها من كل مكروه.
وأدان الدكتور شوقي علام ،مفتي الجمهورية، بشدة العملية الإرهابية الخسيسة التي قامت بها جماعات الغدر والخيانة اليوم الخميس والتى استهدفت مدرعة للجيش بمدينة بئر العبد بشمال سيناء ، ما أدى إلى استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود - حسبما أفاد بيان العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى .
وشدد المفتى فى بيانه ،اليوم الخميس ، على أن الإرهاب الآثم يسعى بكل قوة لنشر الخراب والدمار فى كل مكان وأنه يستهدف خير أجناد الأرض لأنهم يتصدون بكل قوة لعملياتهم الاجرامية ويقدمون أرواحهم بطيب خاطر فداء لوطننا الغالى مصر .
وأكد مفتى الجمهورية أن دماء شهدائنا الأبرار ستكون لعنة تحل على هؤلاء المجرمين المفسدين الخائنين ،مصداقا لقول المولى عز وجل : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
وأشاد مفتي الجمهورية ببسالة وتضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة فى التصدى لجماعات الإرهاب والغدر والضلال حتى يعم الأمن والاستقرار فى جميع ربوع مصرنا الغالية ، داعيا إلى الضرب بكل قوة على أيدى الإرهابيين ومن يمولهم ويساندهم .
ودعا المفتي جموع الشعب المصرى إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم القوات المسلحة والشرطة بكل قوة فى حربهما ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب .
وأكد المفتى إن الشعب المصري ينظر باعتزاز وإكبار للتضحيات والدماء الغالية التي يبذلها رجال الجيش والشرطة ، خلال قيامهم بواجبهم الوطني، لتطهير سيناء الحبيبة من أوكار وعصابات الإرهاب وفلوله من أجل أن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والاستقرار .
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الشهداء، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن ينزلهم منازل الأبرار وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ونعي مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن الأبرار الذين فاضت أرواحهم الطاهرة اليوم الخميس 30 أبريل 2020 إثر انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، مما أسفر عنه استشهاد وإصابة عشرة من أبناء القوات المسلحة البواسل، محتسبًا من فاضت أرواحهم شهداء عند ربهم يرزقون، وداعيًا الله أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين.
وأكد المرصد أن ذلك الإرهاب الأسود الذي يتنكَّر لتعاليم الشريعة الإسلامية، وينتهك حرمة شهر رمضان المبارك وحرمة الدماء الطاهرة بارتكاب عمليات الخسَّة والندالة، لن يفتَّ في عضد الدولة المصرية التي تسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها في بقعة غالية من أراضي مصر.
وأكد المرصد على أن القوات المسلحة المصرية ستظل درع مصر الواقي أمام الإرهاب الغادر، داعيًا الشعب المصري إلى الوقوف خلف قيادته وقواته المسلحة وجهاز الشرطة لمجابهة هذا الخطر واجتثاثه من جذوره.
كما أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ما قام به إرهابيون من زرع عبوة ناسفة، حيث أصابت إحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر بشمال سيناء، مما نتج عنه استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف وثمانية جنود.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إن الشريعة الإسلامية توعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأنفس المعصومة أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، وأوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].
وأضافت المنظمة: أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في جملته وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة دين ولا وطن، فلا ترعى مؤمنا، ولا نفسا بشرية، ولا ممتلكات فردية أو قومية، ولكنهم يحادون الله ورسوله، ولا يبالون بوعيدهما لمن خرج عن الطاعة وفارق الجماعة.
ووجهت المنظمة في بيانها رسالة لعموم الشعب المصري بالالتفاف حول قواته المسلحة، التي يبذل أبناؤها أرواحهم فداء الوطن وأهله، ويسهرون على حمايته ودفع الكائدين عنه.
وأكدت المنظمة أن هذه العمليات الغادرة لن تزعزع أمن مصر، أو تنال من أمنها واستقرارها، إذ أن تأمين مصر وأهلها وعد من الله تعالى، حيث قال في كتابه: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) [يوسف: ٩٩] .
كما تقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الشهداء البررة، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، وداعية المولى عز وجل أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.
كما أدانت جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة الأحداث الإرهابية ببئر العبد التي تدل على خسة فاعليها.
وأكدت الجامعة أن من قاموا بهذه الأفعال تجردوا من إنسانيتهم ولم يراعوا شهر كريما أو جائحة يمر بها العالم تجعل الكل بين يدي الله في أي لحظة.
وأشارت الجامعة إلى أن هذه الأفعال لن تنال من عزيمة المصريين وستزيد جنود مصر ثباتا فالشهداء في أعلى الجنان وقد جمعوا بين الصيام والدفاع عن الوطن نسأل الله أن يربط على قلوب أهاليهم ويشفي المصابين ويثبت جميع الجنود على الحق والدفاع عن الوطن.
وأكدت الجامعة أنها خلف القيادة السياسية في حربها ضد الإرهاب.
وأكدت الصفحة الرسمية لدار الافتاء ردا على استهداف الارهابيين لدورية من القوات المسلحة بسيناء، إن شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار، وطالبت المصريين بقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا الطاهرة، مؤكدة: ستظل قواتنا المسلحة تكتب ملاحم البطولة والفداء في سبيل حماية الوطن من العدوان الخارجي والإرهاب الداخلي ومع كل شهيد نودعه فيه مليون شهيد جديد.
من جانبه أدان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم الخميس، الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف إحدى المركبات المدرعة بعبوة ناسفة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، وينعى شهداء الواجب الوطني الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه، سائلًا الله (عز وجل) لهم جميعا واسع الرحمة والمغفرة .وأكد وزير الأوقاف، أن الوقوف بجانب الجيش والشرطة واجب الوقت، كما دعا إلى ضرورة التكاتف محليًّا ودوليًّا لدحر الإرهاب، مع ضرورة العمل الجاد على القضاء على الإرهاب وداعميه و غلِّ يد مموليه ومحاسبتهم على دعمهم للإرهاب، مشيدًا بتضحيات رجال الجيش والشرطة الأبطال العظماء، مؤكدا أن يد الخسة والغدر لن تنال من عزيمة أبطال قواتنا المسلحة الشرفاء.
واختتم وزير الأوقاف: "هناك مليون منسي آخر على درب البطولة والفداء، فجيل العاشر من رمضان قد عاد لدحر الإرهاب، ودعم هؤلاء الأبطال والوقوف خلفهم بكل قوة واجب الوقت دينيََّا ووطنيََّا".