قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك حالة من الإحباط بين النشطاء الديمقراطيين إزاء صمت المرشح الدمقراطى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن أمام مزاعم الاعتداءات الجنسية الموجهة ضده.
وذكرت الصحيفة أنه على مدار أكثر من ثلاثة أسابيع، ناقش نشطاء تقدميون وأنصار حقوق المرأة كيفية التعامل مع المزاعم الموجهة لبايدن باعتداء جنسى فى السابق. ولم يكون الحوار سهلا، ولا السياسة، فإذا كان بايدن يواجه زعما واحدا، فإن خصمه السياسى الرئيس ترامب واجه على الأقل عشرة.
وفى النهاية، أعدت جماعات النساء خطابا عاما تشيد فيه بعمل بايدن كأحد الأنصار المدافعين عن الناجيات من العنف الجنسى، لكن يضغط عليه فى الوقت نفسه للرد على مزاعم تارا ريد، مساعدته السابقة فى مكتبه بمجلس الشيوخ فى أوائل التسعينيات.
وقالت مسودة الخطاب أن بايدن أمامه الفرصة الآن لتقديم نموذج فى كيفية التعامل مع المزاعم الخطيرة بجدية، وأضاف أن حجم توقعاتهم يناسب قدر المنصب الذى يسعى إليه، لكن بعد أسبوعين تقريبا لم يقدم بايدن وحملته ردا، ولم يطلق النشطاء خطابهم. ولم تتحدث حملة بايدن أكثر من أن النساء تستحق أن يستمع إليهن وأصرت على أن المزاعم ليست حقيقية. وفى الجلسات السرية، ناقش مستشارو بايدن عدو نقاط للحديث لحث الأنصار على نفس وقوع الحادثة.
ومع تأييد أمراتين لرواية تارا ريد، أصبحت حملة بايدن تواجه هجمات من اليمين وضغوط متزايدة من اليسار لمعالجة القضية. كما يحد النشطاء اللبراليين أنفسهم فى مواجهة متوترة مع مرشح يرغبون فى دعمه لكنهم يقولون إن لم يقم بمحاولات كبيرة لإظهار القيادة حول قضية تلقى أصداء قوية لدى حزبهم.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن بايدن لم يُسئل بعد عن المزاعم فى أى مقابلة، وفى ظهور مشترك له مع هيلارى كلينتون تم بثه مباشرة على موقعه الإلكترونى، ناقش العنف الأسرى والتحديات الاقتصادية التى تواجه النساء وضغوط وباء كورونا دون أن يأت على ذكر الاتهامات الموجهة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة