قال القاص والروائى الشاب مصطفى الشيمى، عن قضاء وقت العزلة في ظل أزمة تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، "أنا كائن أنطوائى بالأساس والعزلة لا تسبب لى مشاكل في الأوقات العادية بل هي آمنة جدا بالنسبة لى، لكننى في الوقت الراهن (مستخبى)، ولا أتابع أي اخبار، أقضى أوقاتى في القراءة، أو الكتابة، أو مشاهدة الأفلام، لكنى أغلب الأوقات أقضيها في الألعاب وبلاي ستيشن".
وأضاف "الشيمى" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لدى تخوف من متابعة أي أخبار عن عدد إصابات فيروس كورونا، أو حتى متابعة تلك الأخبار التي تتحدث عن ما توصل له العلماء والباحثون حول اكتشاف لقاح أو علاج للمرض، أهرب من كل هذه الأخبار بالأدب وبالانغلاق في القراءة والكتابة".
ولفت مصطفى الشيمى: "هناك بعض الأفكار التي جاءتى في وقت العزلة لكنها غير مكتملة، والأزمة الحالية جعلتنى أحاسب نفسى ولكن لا أنظر للأمام لأنه مجهول تماما، أصبحت أنظر للخلف وهو شعور مؤذى للغاية، لأرى ماذا فعلت من مواقف وأفعال، وهل أخطأت فيما فعلته أم كان صواب، وأحيانا أشعر بجلد الذات".
وواصل صاحب "هكذا تكلم الذئب": "هناك أفكار جاءتني من العزلة خاصة عن الوقوف أمام الذاكرة ومحاسبة نفسى، لكن لم أشرع في كتابة أي من تلك الأفكار في قصة أو رواية، بينما أنا منشغل في تلك الفترة بكتابة قصائد النثر".
وتابع "الشيمى": "هناك أسئلة أصبحت تراودني الفترة الحالية، خاصة بنظرتنا إلى أدب الدستوبيا، الجميع كان ينظر له على أنه بعيدا عن الواقع، والجوائز الأدبية كانت ترفضه وتطالب الكتاب الأكثر بالانغماس في الواقع، لكن أليس الدستوبيا الآن هي الواقع الذي نعيشه؟".
واختتم صاحب "سورة الأفعى": "لا أتوقع أن تتغير الإنسانية بعد انتهاء أزمة كورونا، ولا اتخيل العالم أجمل بعد القضاء على المرض، فالإنسانية سوف تستمر في أفعالها العادية بعدها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة