أكرم القصاص - علا الشافعي

100 رواية عربية.. "قامات الزبد" ترصد مأساة الصراع الطائفى فى لبنان

الإثنين، 06 أبريل 2020 06:00 ص
100 رواية عربية.. "قامات الزبد" ترصد مأساة الصراع الطائفى فى لبنان غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العديد من الروايات والأعمال الأدبية حاولت مناقشة الصراع الدامي بين القوى السياسية والطائفية اللبنانية والحروب الأهلية التي ضربت "بيروت" كان من بين تلك الأعمال رواية "قامات الزبد" للكاتب الاردني الياس فركوح، والتي صنفت في المرتبة السادسة والتسعين ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية التي أعدها اتحاد الكتاب العرب، ونُشرت القائمة في العدد 426 من جريدة أخبار الأدب الصادر بيوم الأحد الموافق 9 سبتمبر 2001.

قامات الزبد
قامات الزبد

وبحسب الناشر: يمكن لنا أن نسميها رواية الخراب... حيث كل شيء في انقضاض على كل شيء، وحيث تتجلى الحياة في نقائضها، وتتقذف بشكل زلزالي ضد ذاتها وتجلياتها، ضمن هذا الخراب تتحرك الشخصيات باتجاه حلم غامض، إنها شخصيات مشردة تحاول حلمها الخاص بشكل أو بآخر، وتفيق على واقع واحد هو الخراب، ثم تنتهي أو تنوس في غمرة موات حقيقي يطحنها.

وتتناسل حركة القص دائماً بشكل فيوضات سردية عارمة، منتجة شخصيات مشظاة وزمناً متشرخاً وأحداثاً هبائية ومكاناً شبحياً متفلتاً، وتبدو الرواية في الظاهر خليطاً غير مبرر من كل شيء ونقضيه، لكنها في الحقيقة ترسم الزمن العربي الرسمي الحاضر بإحداثياته اللازمة، بدءاً من فلسطين ومروراً ببيروت وانتهاءً بالذات الفردية العربية، التي أنتجها الموات وأنتجته.

إن حلم الثورة هو اللا مكان الوحيد الذي اسمه بيروت، وهو اللازمان الوحيد الذي هيأ نذير الحلبي للموت بيد طائفية، وخالد الطيب للموات بيد الذات التي اكتشفت ذاتها الهروبية على غير فجأة، وزاهر النابلسي للنواس والانضاب خلف حجاب الحلم المنتسف، وهكذا يتفقع كل ذلك السيل الذي كان منذوراً للبشارة والثورة والعتق من الخراب، يتفقع زبداً جفاءاً، ويتكشف عن صمت برزخي يرين على الأشياء.

وإلياس فركوح كاتب أردني ولد في عمّان عام 1948 وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس من جامعة بيروت العربية، هو مؤسّس والمدير العام لدار أزمنة للنشر وصدرت له كتب كثيرة بما فيها الروايات والقصص القصيرة. ومن رواياته أرض اليمبوس التي ترشحت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 في دورتها الاولى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة