تسعى محافظات مصر إلى تجهيز مستشفياتها بما تحتاجه من أجهزة التنفس الاصطناعى المستخدمة فى أقسام العناية المركزة وعلاج المصابين بفيروس كورونا ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة المرض خاصة فى حالة تزايد الأعداد.
"اليوم السابع" التقى عددا من المحافظين لمعرفة ما تحتاجه المستشفيات من أجهزة التنفس الاصطناعى كإجراء احترازى فى مواجهة الفيروس.
وقال الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف، إن إصابة أى مواطن بفيروس كورونا المستجد ليست وصمة عار له ولعائلته، وللأسف أصبح هذا اعتقادا سائدا لدى البعض، بجانب فكرة الخوف من اللجوء إلى المستشفى، وكل ذلك يؤدى إلى تأخر عرض الحالات على المستشفيات لفحصها، ووصولها لمرحلة الخطر، ضاربا المثل بوفاة حالتين من محافظتين مختلفتين قبل وصولهما إلى مستشفيات العزل وفقا لبيان المتحدث الإعلامى لوزارة الصحة، منوها إلى أن الإنسان لا ذنب له فيما يصيبه من أمراض.
وأضاف أن مديرية الصحة لديها حاليا 21 جهاز تنفس اصطناعى تعمل بكفاءة غالية موزعة على مستشفيات المحافظة المختلفة التابعة للمديرية، وتستخدم فى أقسام العناية وكذلك غرف العزل التى تستقبل الحالات المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا لحين ظهور نتائج المسحة التى تسحب منها.
وتابع محافظ بنى سويف قائلا: نحتاج إلى 20 من أجهزة التنفس الاصطناعى لدعم المستشفيات، خاصة التى تستقبل حالات اشتباه الإصابة بالفيروس، وكذلك التى تم تخصيصها كمستشفى عزل يتم اللجوء إليه حال امتلاء مستشفيات العزل الأربعة المخصصة على مستوى المحافظة لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس" منوها عن تبرع رجل أعمال من أبناء المحافظة بجهاز تنفس اصطناعى لدعم المستشفيات كمشاركة إيجابية منه فى تجهيز المستشفيات ودعمها نظرا للظرف الحالية، موضحا وجود تنسيق كامل مع مستشفى الجامعة ونقابة الأطباء والمستشفيات الخاصة بالمحافظة التى تشارك معا فى الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
ولفت محافظ بنى سويف إلى جاهزية جميع غرف العزل بخمس مستشفيات هى الحميات والصدر، "بمدينة بنى سويف العاصمة، وناصر، والواسطى شمال المحافظة، والفشن جنوب المحافظة، لاستقبال الحالات المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ويتم الاستعانة حاليا بالمستشفيات الثلاثة الأولى لاستقبال الحالات، وفى حالة الاحتياج لدعم نستعين بالمستشفيين الآخرين، فى استقبال حالات الاشتباه فى الإصابة بالمرض، لافتا إلى إعداد وتجهيز غرف عزل مدعمة بأجهزة تنفس صناعى بمستشفيات ناصر والواسطى والفشن لاستخدامها فى حاله الاحتياج لها فى إسعاف حالات يشتبه فى إصابتها بالفيروس.
وفى كفر الشيخ، قال اللواء جمال نور الدين محافظ الإقليم، أن مستشفيات المحافظة العامة والمركزية تحتاج إلى 30 جهاز تنفس اصطناعى، للمساهمة مع الأجهزة الموجودة بالمستشفيات فى حدوث حالات طوارئ.
وأشاد محافظ كفر الشيخ بالمشاركة المجتمعية الفعالة التى تشهدها مدن المحافظة من تبرعات بكمامات وقفازات ومطهرات، ومواد غذائية، علاوة على تبرع نقابة المهندسين بجهاز تنفس اصطناعى منذ 15 يوما وبلغ ثمنه 165ألف جنيه وقتها، بينما وصل سعره حاليا 330 ألف جنيه، لافتا إلى أنه يراهن على نجاح مؤسسات المجتمع المدنى فى توفير احتياجات المستشفيات من أجهزة التنفس الاصطناعى.
وأضاف محافظ كفر الشيخ: لدينا فى المستشفيات العامة والمركزية 70 جهاز تنفس صناعى موزعه على المستشفيات منهم 16 جهاز بمستشفى كفر الشيخ العام، وبقية الأجهزة موزعه على المستشفيات بمدن المحافظة، وفى حالة توفير الـ30 جهاز فإن إجمالى الأجهزة بالمستشفيات يصل إلى 100 جهاز تنفس اصطناعى، مشيراً إلى التعاون الكامل بين المحافظة والجامعة، وأن هناك غرف عناية مركزة بها أجهزة تنفس صناعى، كما أنه لا يوجد لدينا أجهزة معطلة، ولدينا حجر صحى واحد بمستشفى بلطيم المركزى، وحجرات عزل ب 5 مستشفيات بالمحافظة، علاوة على متابعة جيدة لأبناء المحافظة القادمين من الخارج.
وأضاف محافظ كفر الشيخ: " لم نرصد أى حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا، وما تم تسجيله وثبتت إيجابيتها 5 حالات، شفيت منهم حالة وخرجت من الحجر الصحى، مؤكداً أن الأربع حالات الأخرى فى حجرات عزل خارج المحافظة، منوها عن اجراء التحاليل الازمة للمخالطين للحالات وثبت سلبيتها، مطمئنا أهالى المحافظة، مطالبا المواطنين الالتزام بالحظر، حفاظاً على صحتهم.
ومن جانبه أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن الأجهزة التنفيذية تقوم بالاستعداد الكامل والمسبق لمواجهة فيروس كورونا، ضمن الإجراءات الاحترازية لاحتواء الفيروس الحد من انتشاره، وتجهز المحافظة 3 مستشفيات وتزودها بالمعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة كإجراء احترازى لمواجهة الأزمة.
وأشار اللواء محمد الشريف إلى أن المحافظة تلقت 16 جهاز تنفس اصطناعى، مقدمة من رجال أعمال بالإسكندرية والذين سارعو بالمشاركة ودعم المستشفيات فى تلك الازمة، منوها عن توزيع تلك الاجهزة على المستشفيات التى تعانى نقصا، لسد العجز بها.
كما أشاد محافظ الإسكندرية بدور المجتمع المدنى فى المشاركة فى الإجراءات الاحترازية، حيث تم توفير جهاز "كابينة" للتحليل بمستشفى العزل بالعجمى، وتقدر قيمته بـ 300 ألف جنيه.
وأوضح محافظ الإسكندرية، أنه بالتنسيق بين مديرية الصحة ونقابة الأطباء والصيادلة تم التغلب على مشكلة نقص الكحول وأصبح متوافرا حاليا بالصيدليات، كما تتوافر الكمامات بسعر 6 جنيهات، وكذلك المطهرات المستخدمة فى التعقيم.
بينما أكد مصدر مسئول بالمنوفية، أن المحافظة فى احتياج إلى 50 جهاز تنفس اصطناعى بجانب تلك الأجهزة الموجودة بجميع المستشفيات العامة والخاصة بجميع أنحاء المحافظة.
وأضاف المصدر: " المديرية لديها 157 جهاز تنفس بجميع المستشفيات العامة والمركزية النوعية التأمين والتعليم، لافتا أن المستشفيات الخاصة بها ما يقرب من 230 جهاز تنفس اصطناعى وسيتم الاستعانة بها حال حدوث تطورات فى الأزمة التى تمر بها مصر.
وأشار المصدر إلى أن أجهزة التنفس الصناعى الموجودة بالمستشفيات تكفى المحافظة فى الوضع الحالى وحال حدوث أى تطورات سيتم اللجوء إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعى الموجودة بالمستشفيات الخاصة.