رجحت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن تركيا تواجه مصاعب اقتصادية جمة فى ظل تفشى وباء كورونا، مشيرة إلى أن ضعف اقتصاد البلاد فى السنوات السابقة سيكون له تأثير كبير فى ظل الوضع الراهن.
وقالت مجلة ناشيونال إنترست إن الخيارات المالية لتركيا للحد من تأثير الأزمة محدودة، فقد عدلت وكالة التصنيف الائتمانى موديز توقعاتها للناتج المحلى الإجمالى للبلاد من نمو بنسبة 3% فى عام 2020 إلى انكماش بنسبة 1.4%، ومع ذلك يشكل انخفاض سعر النفط فرصة لتركيا من أجل تأجيل انهيارها الاقتصادى، حيث يمكنها توفير 12 مليار دولار من واردات الطاقة، لكن من الصعب رؤية المستقبل التركى يتقدم إلى الأمام خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تنزلق تركيا، جنبا إلى جنب مع جنوب أفريقيا والأرجنتين، نحو الإفلاس والتخلف عن سداد الديون. بعد ذلك، يعتمد كل شىء على كيفية تطور هذه الأزمة والمدة التى تستغرقها حتى تنتهى.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه قد أعلن أمس الأحد أن حصيلة حالات الوفاة بسبب مرض كوفيد-19 زادت 73 إلى 574 حالة، كما ارتفعت حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، المسبب للمرض، 3135 ليصل إجماليها في تركيا إلى 27 ألفا و69 حالة إصابة.
وأضاف الوزير أنه تم إجراء 20 ألفا و65 فحصا لمن يشتبه أنهم مرضى بكوفيد-19 في تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت تركيا قد شهدت تضاعفا سريعا فى حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ ظهور أول حالة بها فى 11 مارس الماضى.