حذر برنامج الغذاء العالمى، من أن تفشى فيروس كورونا فى الصومال يمكن أن يؤدى إلى تفاقم وضع الأمن الغذائى "الهش " فى البلاد ، إضافة الى تراجع الجهود لبناء قدرة العائلات التى تعتمد على البرنامج لدعم صمود سبل عيشها .
وصرحت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمى فى جنيف إليزابيث بيرس، فى مؤتمر صحفى، اليوم الثلاثاء، بأن المنظمة الدولية وضعت خططا تحدد أولويات الاحتياجات العاجلة بين الفئات الأكثر ضعفا ، لضمان استجابة سريعة وفعالة فى حالة أسوأ السيناريوهات .
وأضافت، أن البرنامج سيقوم بكل الجهود حتى لا تصبح الأزمة الصحية أزمة غذائية ، خاصة وأن الصومال من بين دول العالم التى لديها مؤشرات ثابتة لسوء التغذية والصحة ، محذرة من أن تفشى الفيروس فى الصومال سيدمر نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل .
وقالت، إن البرنامج سيقدم خلال شهر أبريل الجارى حصصا غذائية لمدة شهرين ، أو مايعادل شهرين من التحويلات النقدية ، لأكثر من مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائى الشديد فى جميع أنحاء الصومال .
وأشارت المتحدثة إلى أن المنظمة قامت بتكييف عملياتها للحد من خطر الإصابة لموظفيها ، وللشركاء المتعاونين معها ، والمستفيدين ، منوهة الى أن برنامج الغذاء سيقدم الخدمات "اللوجستية " للحكومة الصومالية ، والمجتمع الإنسانى ، مع تصاعد الاستجابة لوباء "كورونا " وذلك من خلال النقل الجوى لإمدادات الوقاية والأقنعة ، وغيرها إلى أجزاء من الصومال .
وقال برنامج الغذاء العالمى إن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى الحاد فى الصومال يصل الى 1.3 مليون شخص ، وإن أسعار السلع الغذائية الرئيسية فى البلاد قد بدأت فى الارتفاع بسبب الإقبال على تخزين الاحتياجات بسبب الذعر من الفيروس ، إضافة إلى إغلاق بعض أسواق المصادر الرئيسية خارج الصومال ، فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد تأثيرا بسبب الإغلاق المؤقت للحدود ، والقيود المفروضة على الحركة .
جدير بالذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا " فى الصومال - حسب منظمة الصحة العالمية بلغ سبع حالات فقط حتى الآن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة