حذر خبير منظمة الصحة العالمية من إنهاء عمليات الإغلاق الصارمة في أوروبا، وقال إنه من "الخطير" الاعتقاد بأن أزمة فيروس كورونا تتباطأ، حيث أكد الدكتور هانز كلوج، مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، من أن أزمة كورونا"مقلقة للغاية، محذرا بأن الوقت ليس مناسبا الآن لتخفيف الإجراءات، وذلك بعد أن سجلت أوروبا نصف الحالات العالمية البالغ عددها 1.4 مليون في جميع أنحاء العالم
تحذيرات الصحة العالمية
ووصف الدكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا، الوضع الحالي في القارة بأنه "مقلق للغاية"، مضيفًا:"الآن الوقت ليس مناسبا لتخفيف الإجراءات".
وقالت صحيفة "ديلى ميل"البريطانية، إنه تم تسجيل حوالي نصف مليون إصابة من الإصابات العالمية فى أوروبا في جميع أنحاء العالم في أوروبا، حيث كانت إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة الدول الخمس الأكثر تضرراً.
وأضاف الدكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة في أوروبا، أن عطلة عيد الفصح المقبلة ليست "الوقت المناسب" لتخفيف القيود.
أكدت "داونينج ستريت" اليوم، أنها أخرت قرارها بمراجعة الإغلاق الصارم الذي تم تطبيقه في 23 مارس للحد من انتشار الفيروس، ويأتي وسط تحذيرات من أن ذروة تفشي المرض لا تزال على بعد أسبوع ونصف، ويخشى أن يموت الآلاف من البريطانيين، حيث بلغ عدد القتلى الرسمي الحالي 6159 قتيل.
وقالت الصحيفة، قد أثبتت الاختبارات الإيجابية في بريطانيا ما لا يقل عن 55 ألف مريض، لكن رؤساء الصحة لا يعرفون شيئًا عن الحجم الحقيقي للفاشية بسبب فشل الحكومة في اختبار جميع الحالات المشتبه فيها، ومع ذلك، اقترح الوزراء أنهم حريصون على إعادة فتح المدارس بعد عيد الفصح إذا استقر الوضع.
أضاف الدكتور كلوج "إن الارتفاع الكبير في الحالات عبر المحيط الأطلسي يشوه الصورة التي لا تزال مقلقة للغاية في أوروبا، "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه في هذا السباق".
قال الدكتور بروس أيلوارد، كبير المستشارين للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عائدًا من رحلة إلى إحدى الدول الأكثر تضرراً، إسبانيا، إنه من السابق لأوانه الحديث عن التفاؤل، لكن تفشي المرض هناك "يتباطأ بالتأكيد".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تظهر البيانات من تطبيق تتبع الأعراض أن هناك الآن حوالي 1.4 مليون بريطاني تظهر أعراض الاصابة بالعدوى المميتة لفيروس كورونا والتى تظهر انخفاضها عن 1.9 مليون في الأول من إبريل.
وصف الأكاديميون الانخفاض بأنه "مشجع حقًا"، وقد قال آخرون بالفعل أن الفيروس "محاصر".
يذكر، أنه في تطورات واعدة أخرى في الوباء، رفعت ووهان المدينة الصينية التي بدأت الأزمة فيها في ديسمبر إغلاقها، تم السماح للأشخاص الذين يعيشون في المدينة، التي يسكنها 11 مليون شخص ، بالسفر إلى مكان آخر للمرة الأولى منذ أن تم إغلاقها في 23 يناير.
أظهرت البيانات اليوم أن عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا قد انخفض منذ بدء إغلاق المملكة المتحدة قبل أسبوعين، حيث أن الأشخاص المقيمين في المنزل بدأوا في إبطاء تفشي المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة