تعتبر إمساكية رمضان دليل الصائم والمصلي خلال أيام الشهر الكريم، وعلى مدار تاريخ مصر كانت إمساكية رمضان لوحة فنية مرسومة ومطبوعة بعناية فائقة، وتحديدا فى عهد الوالى محمد على باشا، وما تلاه حيث تطورت إمساكية رمضان عاماً بعد عام، وكان أول إمساكية رمضانية في تاريخ مصر كانت فى سبتمبر 1846، وكانت عبارة عن ورقة واحدة مطبوع فيها مواعيد الصلاة والإمساك عن الطعام والافطار.
وطبعت المساكية فى "دار الطباعة الباهرة " ببولاق مصر، حيث ضمت خانات مختلفة مثل "غروب القمر" و"طلوع القمر"، وطبعت فى دار الطباعة الباهرة الكائنة ببولاق مصر القاهرة على ورقة صفراء ذات زخرفة بعرض 27 سنتيمترات وطول 17 سنتيمترات وكتب عليها: "أول يوم رمضان الإثنين، ويرى هلاله فى الجنوب ظاهرًا كثير النور قليل الارتفاع ومكثه خمس وثلاثون دقيقة"، كما أرفق معها صورة محمد علي باشا.
إمساكية ولى النعم
يعود تاريخ أول إمساكية- بحسب بعض الباحثين فى التراث- إلى شهر رمضان سنة ١٢٦٢ هجريًا الموافق سبتمبر ١٨٤٦م، وتحديدا فى عهد محمد على باشا قبل أن يفارق الحياة بعامين.
وكانت إمساكية رمضان من زمان إلى الآن دليلا على مدى وجاهة ورقى صاحبها سواء أشخاص أو شركات أو جمعيات، وكانت تؤرخ للعصر الذى صدرت فيه من ناحية التقدم والرقى في الرسم والطباعة وفكرة الإمساكية ، ومع التقدم التقنى الحالى تحولت الإمساكية الورقية الى تاريخ وحالة من الزمن الجميل يحرص الهواة على اقتنائها بعدما أصبح الموبايل بديلاً لأشياء كثيرة في حياتنا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة