قال النائب البرلمانى مجدى مرشد، إن التجمعات فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، تعد قاتلة ويجب اتباع ثقافة التباعد الاجتماعي، ولابد من ارتداء الكمامات فى ظل ما تشهده مصر ودول العالم كافة، موضحاً أنه للأسف الشديد المستهترين لا يشعرون بخطورة الأمر إلا عندما يصيب الفيروس شخصا قريبا منهم، وتابع: "الخوف بيحركهم وعليه فيجب تطبيق العقوبات المشددة ويحاسب بجدية كل من يخالف الإجراءات الاحترازية".
وأضاف "مرشد"، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن الخوف هو الذى يجعل المواطنين يتبعون الإجراءات الصحية المنصوص عليها فى مواجهة جائحة كورونا، وتابع: "الشارع كما لو كنا فى أيام عادية رغم أننا فى وقت حظر الآن، مطالباً بتشديد العقوبات على من يخالف الإجراءات الاحترازية التى تعلنها الدولة المصرية، وتابع: "الخوف هيخلى الناس تنفذ الإجراءات الصحية لمواجهة جائحة كورونا".
وكانت وزارة الصحة والسكان قد كشفت عن تفاصيل خططتها لمواجه ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر والتي تخطت الـ8476 حالة حتى الآن، مؤكدة أنه سيتم تحويل 34 مستشفيي صدر إلى أماكن للعزل تطبق برتوكول علاج كوفيد 19 المستجد.
وبحسب بيانات وزارة الصحة والسكان سيتم تنفيذ خطط التحويل لمستشفيات الصدر علي 3 مراحل خلال 60 يومًا على أن تكون البداية بـ10 مستشفيات بالجمهورية تضم 1500 سرير يستغل كأسرة عزل خلال 15 يومًا مع وجود احتمال لزيادة هذا العدد حال استكمال تجهيز مستشفيات إضافية مدرجة في المرحلتين الثانية والثالثة، المخطط تنفيذهما خلال شهرين.
وأوضحت الوزارة: نمتلك 34 مستشفى صدر تابعة لوزارة الصحة والسكان، تضم 3400 سرير منها 700 سرير استخدمت بالفعل منذ بداية الجائحة لفرز الحالات المشتبه في إصابتها بكرونا والمستشفيات التي سيجرى تحويلها لحجر صحي ضمن المرحلة الأولى تتضمن صدر العباسية وإمبابة وشبين الكوم ودمياط والمعمورة والإسماعيلية والفيوم وأسيوط وقنا والجيزة.
وأوضحت وزارة الصحة أنه تم وضع برتوكول علاجي مصري موحد لجميع المرضى المقيمين بمستشفيات العزل على مستوي الجمهورية، وتابعت: يختلف البرتوكول من حالة إلى أخرى فالحالات البسيطة لها نظام والمتوسطة لها برتوكول معين والشديدة تعامل معاملة مختلفة.
وعن العلاج بالبلازما، قالت وزارة الصحة والسكان: مازلنا نقوم بعمل التجارب ولم يتعاف بالبلازما أو مصل النقاهة حتى الآن إلا مريض واحد فقط، ويتم فقط فصل البلازما بمعرفة بنوك الدم القومية.
وأوضحت مصادر مسئولة باللجنة العلمية المكلفة بوضع برتوكولات علاج فيروس كورونا لـ"اليوم السابع" أن معظم الحالات المكتشفة تظهر عليها أعراض بسيطة أو متوسطة، وتابعت: الرهان على سلوكيات المواطنين والمواطن هو المعول الأول في معادلة انتهاء الجائحة فالوقاية واتباع الإجراءات تساهم في خفض الإصابات، وسنقدم خدمات علاج الأمراض الصدرية بالتزامن مع علاج كورونا خاصة المصابين بالدرن، لأن خدمات تلك المستشفيات يصعب تقديمها في المستشفيات العادية، ولذلك سنخصص مسارًا لمرضى الصدر في كل مستشفى، يجعلهم بعيدين تمامًا عن مرضى طارئة والحرجة فقط، وستؤجل العمليات البسيطة، أو سيجرى تكليف المستشفيات العادية بها.
أما عن آلية فرز حالات كورونا في مستشفيات العزل الجديدة سيكون الفرز على باب المستشفى، وستكون هناك 3 مسارات، الأول مخصص للمصابين بالفيروس، والثاني للمشتبه في إصابتهم، والثالث لبقية مرضى الصدر، على أن يتولى هذه المسئولية طبيب أسنان أو صيدلي، من المدربين على آليات استقبال وفرز مرضى كورونا، ليوجه بتحريك كل حالة للمسار الخاص بها، منعًا لانتشار العدوى.
ويشار إلى أنه في حال إيجابية العينة يجرى تقييم الحالة لتحديد البروتوكول العلاجي الملائم للمريض، ثم سحب عينه منه بعد 5 أيام من بدء العلاج، وإذا كانت النتيجة ما زالت إيجابية يستكمل العلاج، مع سحب العينة كل 48 ساعة لتحديد موعد خروج الحالة أما إذا كانت الحالة مخالطة ولم تظهر عليها أي أعراض، أو ظهرت عليها أعراض خفيفة، فتُسحب عينة منها ويسمح لها بالذهاب للمنزل، مع التشديد عليها الالتزام بإجراءات العزل المنزلي في غرفة منفصلة، وعدم التعامل مع أي شخص من مسافة قريبة، وعدم السماح باستخدام متعلقاته الشخصية، حتى ظهور نتيجة الفحص.
وبشكل عام جميع الحالات الحرجة أو الحادة يجرى وضعها على جهاز التنفس الصناعي نظرًا لأنها قد تتعرض لفشل تنفسي، كما أن هناك بعض المرضى يحدث لديهم بطء في سريان الدم، ما قد يعرضهم لجلطات في الرئة، ويجرى إجراء التحاليل اللازمة للوقوف على أسباب المضاعفات، وتطبيق بروتوكول العلاج وفقًا للحالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة