وأوضحت المفوضية - في بيان أصدرته اليوم وأوردته وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - أنها تجري مشاورات مع الدول الأعضاء ومع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض لدراسة كيفية تفادي حدوث مثل هذا الأمر.


ووصفت بروكسل بـ”الواقعي” التحضير المسبق لتفادي موجة ثانية من الوباء قد تكون أعنف من الأولى، مشيرة إلى ضرورة التأكد من سلامة الاحتياطيات و المواد الوقائية اللازمة مثل الكمامات وأدوات التعقيم، وكذلك الإبقاء على الإجراءات الاحترازية.


وشدد الجهاز التنفيذي الأوروبي على أهمية تفعيل آليات تعقب المصابين للحيلولة دون توسع دائرة تفشي الوباء بالتزامن مع بدء الكثير من الدول برفع تدريجي للحظر المفروض على مواطنيها وقطاعها الاقتصادي.


وعبرت المفوضية عن استعدادها لتنسيق العمل بين الدول الأعضاء والوكالات المتخصصة لتفادي آثار موجة ثانية من كورونا.
وفي سياق متصل، طالب نواب أوروبيون، خاصة من الأطباء والعاملين السابقين في المجال الصحي في مختلف دول الاتحاد، بأن يوضع ملف الصحة بيد المؤسسات الأوروبية بدل الدول كما هو معمول به حالياً.


وحول هذا الأمر، اكد المتحدث باسم المفوضية ايريك مامير، أن الوضع الحالي قد لا يسمح بفتح مثل هذا النقاش، وقال "نحن حالياً في مرحلة إدارة الأزمة وتداعياتها، وسنتمكن لاحقاً من استخلاص العبر".


ورأى مامير ضرورة التركيز على معالجة الأزمة الناشئة عن تفشي الوباء وعدم القفز إلى ما تراه بروكسل بتكهنات مستقبلية.
ويرى الكثير من المراقبين أن الأزمة الناشئة عن تفشي وباء كورونا، دلت على ضرورة أن يوضع هذا الملف بيد المؤسسات الأوروبية وليس بيد العواصم التي تصرفت بشكل مشرذم وفوضوي أحياناً، ما عمق آثار الأزمة.