ألقت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية الضوء على دور قطر المشبوه فى إطلاق سراح عاملة الإغاثة الإيطالية "سيلفيا رومانو" التى وصلت بلادها الأحد الماضى، على متن طائرة بعد أن كانت مخطوفة من قبل حركة الشباب الصومالية فى نوفمبر 2018.
وبعد تقارير تحدثت وساطة رسمية لتركيا فى تحرير الرهينة الإيطالية، ما يعكس بطبيعة الحال رعاية أنقرة لتلك الجماعات الإرهابية المنتشرة فى أفريقيا، خرجت العديد من وسائل الإعلام فى روما بتقارير تؤكد وجود دور قطرى مشبوه لرعاية مقربين من نظام تميم بن حمد أمير قطر، جماعات العنف والتكفيريين أيضاً داخل دولاً أفريقية.
وقالت صحيفة "كورييا" الإيطالية فى تقرير لها بعنوان "سيلفيا رومانو ودور الوسيط القطرى"، والذى يلقى الضوء على الدور القطرى فى إطلاق سراح رومانو، إن قطر تساعد الحركات المتطرفة وتدفع لها أموال بشكل غير مباشر لمساعدة هذه الفصائل الخطيرة، وقامت الدوحة بدفع أكثر من مليار دولار على شكل فدية لاطلاق سراح مواطنين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أدرجت اثنين من الممولين المزعومين من قطر على القائمة السوداء فى أغسطس 2015، وهي طريقة لتحذير دولة ما زالت تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية هي قاعدة العديد.
ووصلت سيلفيا إلى مطار شيامبينو في روما وكان في استقبالها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي و ووزير الخارجية لوجي دي مايو، كما من المتوقع أن تلتقي مع مسؤولي الادعاء العام في روما في وقت لاحق.
وتم العثور على سيلفيا في الصومال على بعد نحو 30 كيلومتر من العاصمة مقديشو وإن إطلاق سراحها تم بفضل جهود وكالة المخابرات الخارجية، حيث أن أجهزة المخابرات الإيطالية عملت مع نظيراتها الصومالية من أجل تحرير رومانو.
وقالت صحيفة "تى جى 24" الإيطالية إن قطر لديها اتصالات مهمة مع حركة الشباب الصومالية، التى اختطفت عاملة الاغاثة الإيطالية ، حيث تعد قطر من بين الداعمين الرئيسين لحركة الشباب.
وقال عضو بحركة الشباب فى مقابلة أجريت مع ديشبيجل الألمانية فى 2017، أن شيوخ قطر جلبوا 20 مليون دولار للصومال في عام 2016 ذهبت إلى جيوب زعماء حركة الشباب الذين استخدموا الأموال في النفقات الشخصية ومن أجل دفع الأموال إلى الإرهابيين وشراء الأسلحة.
سيلفيا فى صورة سابقة قبل اختطافها واعتناقها الإسلام
وفي يوليو 2019، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين سفير دولة قطر لدى الصومال ورجل أعمال قريب من الأمير القطري، حيث أشار الأخير ويدعى كايد المهندي إلى أن قطر ترعى الهجمات الإرهابية في الصومال من أجل تعزيز مصالحها.
وتعليقا على انفجار سيارة مفخخة في ميناء بوساسو في شمال الصومال، زعم المهندي قائلا: "نحن نعرف من يقف وراء هذا الهجوم، والذي كان يهدف إلى دفع الإماراتيين إلى مغادرة الصومال"، في إشارة إلى المصالح التجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الصومال تدير شركة إماراتية تسمى P&O Ports ميناء بوساسو.
وأشارت دراسة لمؤسسة راند الأمريكية إلى أن مستشار كبير سابق للرئيس السابق للصومال قال إن الجمعيات الخيرية القطرية - بما في ذلك مؤسسة قطر الخيرية- تعمل مع أشخاص تشتبه الحكومة الصومالية في أنهم مرتبطون بحركة الشباب،مضيفا أن هذه الجمعيات الخيرية تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون أو تشتهر بانتشار الفكر المتطرف.
وكانت دراسة لمؤسسة راند الأمريكية بعنوان "الأخوة في السلاح-توحيد المحور القطري التركي" أشارت أن في عام 2014، ظهرت تقارير صحفية أن قطر دفعت ملايين الدولارات كفدية لتنظيم جبهة النصرة لإطلاق سراح الراهبات السوريات، والصحفي الأمريكي بيتر ثيو بادنوس، و 45 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة