روت امرأة بريطانية تجربتها بعد أن أجرت عملية ولادة قيصرية طارئة بعد إصابتها بفيروس كورونا في الشهر التاسع من الحمل، وكان الفريق الطبي من التمريض والقابلات "الدايات" يرتدي معدات الوقاية الشخصية طوال العملية، وقالت إنها كانت "خائفة جدًا" بعد إصابتها وأن الفضل يعود إلى الطاقم الطبي في إنقاذ حياتها، وذلك بحسب ما نشر موقع جريدة "الدايلي ميل" البريطانية.
وقالت سابينا، في حديثها لبرنامج " BBC Breakfast" "كان الأمر مخيفًا جدًا، في البداية لم أكن أعرف كيف أتفاعل، بدأت في البكاء.. والجزء الأصعب هو عدم وجود أي شخص معك، لكن القابلات "الدايات" استطعن تقليل مخاوفي".
وأضافت إنها حاولت الاستمرار في التركيز على التعافي من الفيروس طوال المحنة، مضيفة "في البداية كنت حزينة من أن زوجي لا يمكن أن يكون معي.. لكنني كنت أركز تمامًا على التحسن، وكنت قلقة للغاية بشأن الطفلة، لكنهم أخبروني أنها بخير."
وقالت ماجي، القابلة التي أجرت عملية الولادة، أن سابينا كانت أول حالة لديها لأم تعاني من فيروس كورونا بحاجة إلى عملية قيصرية طارئة، لكنهم استعدوا للأمر وتأكدوا من أن الموظفين يعرفون كيف يرتدون ويخلعون معدات الوقاية الشخصية.
وأوضحت: "لقد اتخذنا قرارًا بتوليد سابينا قبل موعد ولادتها حيث ازداد مرضها.. فلا أحد يرغب في ولادة طفل قبل ذلك بأربعة أسابيع، لكننا اعتقدنا أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
وتحدثت ماجي عن صعوبات العمل أثناء ارتداء الكثير من معدات الحماية، والتي تضمنت " أقنعة ثقيلة سميكة للغاية، وأقنعة أمام الوجه، وقفازات وأثواب إضافية ''.
وقالت إنها تشعر بالقلق من أن سابينا قد تعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية لخطر الإصابة بالعدوى، لذلك ارتدى الفريق بأكمله معدات الوقاية الشخصية.
وأشارت قائلة "لقد كان الجو حارًا جدًا..غرف العمليات أماكن دافئة تمامًا على أية حال بسبب الأضواء، وكنا نرتدي أقنعة كبيرة على وجوهنا، كما أننا لم نتمكن من سماع بعضنا البعض."
وأوضحت أن "الملابس والأقنعة تخفي الصوت بشكل كبير لدرجة أنه كان علينا أن نبدأ بالصراخ، للتواصل فيما بيننا، وهو أمر مثير للقلق أثناء العمل وكل ذلك بالطبع يزيد من الضغط على الفريق بأكمله."
قالت ماجي إنهم اتخذوا قرارًا بالإبقاء على سابينا وإيما معًا شريطة أن يكونا بصحة جيدة، ونصحت الأم الجديدة باتباع إجراءات النظافة بما في ذلك ارتداء قناع أثناء الرضاعة وغسل يديها بعد ذلك.
وتابعت قائلة"إن خطر إصابة الطفل بالفيروس ضئيل للغاية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة