أحمد عرابى واحد من أشهر فتوات أحياء مصر، وحقق شهرة كبيرة، خاصة أنه كان يملك مقهى شهيرا باسم مقهى "عرابى" كان يجلس عليه الأديب الكبير "نجيب محفوظ"، واستطاع أحمد عرابى أن يظل فتوة الحسينية لمدة 50 عاما.
يقول كتاب "تاريخ فتوات مصر" لـ سيد صديق عبد الفتاح.
اشتهر أحمد عرابى، فتوة الحسينية، بقوته البدنية واستهتاره وجرأته وقوى نفوذه، وامتد سلطانه فخضع له فتوات الحى، وتفاقم شره حتى راح يفرض الضرائب على المحلات التجارية والمقاهى.
أما قهوته بالحسينية فكانت محكمة يتقاضى المتخاصمون فيها، فيحكم بينهم بما يراه، وقضاؤه نافذ حتما، وعلى المتقاضين أن يأخذوا به رغم أى حكم صدر من المحاكم الأهلية.
ورث أحمد عرابى "فتونته" من خاله "إبراهيم عطية" الذى كان قوى البأس، يخشاه كل فتوة، وكان إلى وقت قريب ابن "حتته" الذى لا ينازعه منازع فى سلطته وقوته، وقد كان ابن اخته أحمد عرابى من أتباعه، إلا أن "إبراهيم عطية" رجع إلى الله وتاب عن الفتونة وغيرها من المعاصى.
أما "عرابى"فإنه ما كاد يجلس على عرش "الفتونة" حتى جمع السلطة فى يده وجعل نفسه بين الفتوات زعيما وقاضيا.
لكن هذا الزعيم القادر وجد له منافسا قويا فى شخص "أحمد الأسيوطى" وهو رجل قوى شديد، ذو قوة بدنية هائلة، تشد أزره فئة كبيرة من فتوات حى "القبيسى" وتخلص له إخلاصا عجيبا، على رأسها "جمعة عمر" أقوى فتوات المنطقة وقد اشتهر باسم "جحا" .
ووقعا أول مصادمة بين الزعيمين المتنافسين - عرابى والأسيوطى – فى فبراير 1929، حيث كان لأ حمد عرابى صديقة فى منطقة "حى البركة" تسمى "عيشة الاسكنرانية" تسلط عليها بقوة فخضعت له، وأخلصت له الحب، لكنها لم تليث أن نقضت عهده واتصلت بشخص آخر صاخب مقهى اسمه "ونيس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة