"صباح" أنارت ظلام الجهل.. فتاة سوهاجية تحدت الظروف ومحت أميتها بالكفاح

الجمعة، 15 مايو 2020 08:00 ص
"صباح" أنارت ظلام الجهل.. فتاة سوهاجية تحدت الظروف ومحت أميتها بالكفاح
سوهاج - عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصرت من داخلها أن تهزم الجهل رغم ظروفها المادية الصعبة، وانتشلت نفسها من بين أشقائها الذين لم يتعلموا بسبب الظروف الصعبة، ولكنها أرادت ألا تستسلم لهذه الظروف لحبها للعلم وقررت محو أميتها، لتبدأ رحلة جديدة مع النور فى بلدتها بناويط بمركز المراغة بمحافظة سوهاج حتى انتهى بها الأمر إلى الحصول على مؤهل متوسط، لتعمل بعدها معلمة فى محو الأمية بمركز المراغة لكى تنفق على نفسها.

1

الفتاة المكافحة "صباح سعد" 34 سنة من قرية بناويط بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، نجحت فى مهمتها بجدارة، حيث أن لديها 6 أشقاء غير متعلمين بسبب الظروف القاسية ولكنها كان لها رأى آخر وطموح بداخلها ألا تستسلم للظروف مثل أشقائها وقررت محو أميتها عن طريق فصول محو الأمية فى بلدتها حتى حصلت على الشهادة تحت اشراف محمد الدالي مدير عام فرع محو الامية بسوهاج وواصلت الفتاة رحلة كفاحها بعدما عانت كثيرا ولمنها حققت النجاح وهزمت الجهل وحصلت على مؤهل متوسط وكانت تتمنى الالتحاق بالجامعة، ولكن الظروف هذه المرة وقفت أمام تحقيق أمنيتها وعملت معلمة فى هيئة محو الأمية لكى تعلم الفتيات وتنفق على نفسها .

2

"اليوم السابع" التقى "صباح سعد" لتروى قصة كفاحها، فقالت إن والدها عامل زراعى ولديها 6 أشقاء ولم يتعلموا للظروف المادية الصعبة ورضخت فى البداية للأمر الواقع وبداخلها حزن شديد، قائلا: كنت أشاهد التلاميذ يذهبون إلى المدرسة من شباك المنزل، فقررت أن أكافح وأذهب إلى فصول محو الأمية بقريتى، وكان ذلك بتشجيع من زميلة لى ولم يعترض والدى وقتها على تعليمي وحصلت على شهادة محو الأمية عام 98، تحت رئاسة محمد الدالي مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج.

وأضافت الفتاة، أنها واصلت رحلتها والتحقت بالمرحلة الإعدادية بقريتها بناويط وكانت زميلتها تقوم بتشجيعها، حيث كانت تدرس معها وكانت تشعر بسعادة كبيرة وكانت زميلتها تشرح لها بعض الدروس الصعبة ويذاكران سويا الى أن انتهت من المرحلة الإعدادية بمجموع 65% ووقتها كانت الظروف صعبة للغاية بالنسبة لها ورغم أن مجموعها تستطيع أن تلتحق به بالثانوى العام، إلا أنها فضلت الالتحاق بالتعليم الفنى  بسبب ظروفها الصعبة وخاصة أن المدرسة فى مركز المراغة بعيدا عن قريتها وبالفعل التحقت بالثانوي التجاري وحصلت على المؤهل المتوسط، ورغم أنها سعيدة بما وصلت إليه وفخورة بنفسها إلا أنها كانت تتمنى أن تلتحق بالثانوى العام واستكمال دراستها الجامعية ولكن الظروف القهرية وقفت تمامها بالمرصاد .

واختتمت صباح حديثها قائلة، إنها بعد الانتهاء من المؤهل المتوسط قررت أن تعلم الفتيات فى بلدتها والقرى المجاورة وعملت بالفعل فى هيئة محو الأمية بمركز المراغة معلمة كى تنفق على نفسها، حيث أنها تعيش مع والدها فى المنزل بعد وفاة والدتها، وقررت أن تساعد بالعمل والإنفاق على نفسها، موجهة نصيحتها للفتيات بألا يستسلمن لأى ظروف مهما كانت ويتعلمن فالتعليم سلاح لأى فتاة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة