أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. فضائح كشفها "كورونا" فى قطر.. عجز القطاع الطبى وعدم جاهزيته.. الافتقار لأنظمة حماية العمال.. تفشى الأمراض العقلية والنفسية بين القطريين.. ورئيس"الصحة العقلية" بمؤسسة حمد: نستقبل أعداد ضخمة من الحالات

الجمعة، 15 مايو 2020 04:00 ص
فيديو.. فضائح كشفها "كورونا" فى قطر.. عجز القطاع الطبى وعدم جاهزيته.. الافتقار لأنظمة حماية العمال.. تفشى الأمراض العقلية والنفسية بين القطريين.. ورئيس"الصحة العقلية" بمؤسسة حمد: نستقبل أعداد ضخمة من الحالات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف وباء كورونا النقاب عن عدد من الفضائح فى دويلة "الحمدين"، والتى لا يمكن لتميم إنكارها كونها موثقة بوقائع حدثت بالفعل منذ بداية تفشى الوباء فى الدوحة.

 

من بين هذه الفضائح هى ضعف جاهزية القطاع الطبى، وهذا وضح جليا مع انهيار مستشفى ميدانى فى الدوحة ، لتصبح بذلك أول واقعة من نوعها فى العالم، ففى بداية مايو الجارى عرضت فضائية روسيا اليوم، مقطع فيديو يوثق لحظة انهيار مستشفى ميداني لعلاج مصابي فيروس كورونا في قطر، نتيجة عدم تجهيزه لمقاومة الرياح الشديدة.

 

وقال تقرير، إن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا ومقاطع فيديو لانهيار مستشفى ميداني مخصص لمعالجة مرضى فيروس كورونا في قطر، ويبدو أن الحادث كان نتيجة لهبوب رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، حيث تظهر اللقطات المتداولة المستشفى وقد انهار بشكل شبه كامل، بينما كان بعض الأشخاص يفرون من المكان، فيما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

وأضاف التقرير، إن قطر شيدت المستشفى المؤقت من الخيام، قبل نحو أسبوعين، في منطقة "أم صلال" بشمال العاصمة الدوحة، بإيعاز من وزارة الصحة، التي لم تعلق على الحادث بعد، ويضم 3 آلاف سرير في مرحلته الأولى لاستخدامها في العزل الميداني، وفق تقارير محلية قطرية.

 

مرضى عقليين

مفاجأة أخرى من العيار الثقيل كشفها تفشى وباء كورونا فى قطر أيضا، حيث كشفت الجائحة ارتفاع أعددا المرضى العقليين والنفسسن فى بلاد الحمدين ، ما دفع الحكومة لافتتاح إدارة جديدة للصحة العقلية لتقديم الدعم اللازم لتلك الحالات.

وفى اعتراف هو الأول من نوعه لماجد العبد الله رئيس خدمة الصحة العقلية فى مؤسسة حمد الطبية، أكد أن خط المساعدة تلقى عددا ضخما من طلبات المساعدة فى غضون أيام.

والإخصائيون بالصحة العقلية قدموا خدمات طبية لأكثر من 4000 قطرى من إجمالى 300ألف نسمة هم عدد مواطنى قطر .

وكشف فيديو مسرب تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى الأوضاع المتدهورة داخل السجن المركزى القطرى، حيث نشرت صفحة"سجناء فى قطر" على تويتر فيديو مسرب من داخل السجن المركزى بالدوحة يكشف حالة الازدحام التي تعاني منها السجون القطرية رغم تفشى أزمة كورونا. وحسب صفحة "سجناء قطر" لا يتوقف النظام القطري عن جلب المزيد من المعتقلين إلى السجن المركزي مما أدى إلى حالة من الازدحام الشديد دفع إدارة السجن إلى تسكين عدد كبير من السجناء في مكتبة السجن.

 

كتبت صفحة "سجناء قطر": "تجلب الحكومة القطرية المزيد من الأشخاص إلى سجن قطر المركزى مما أسفر عن زيادة الاكتظاظ. ينام السجناء الآن في "المكتبة".

 

جدير بالذكر أن صفحة سجناء قطر هي صفحة أنشأها المدافعون عن حقوق السجناء والمعتقلين داخل سجن قطر المركزي، و تطالب الصفحة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل من أجل الحد من الانتهاكات التي تحدث داخل السجن المركزي القطري.

 

الصفحة التي تتحدث نيابة عن السجناء كتبت: "نحن لا نريد الموت في السجن، نحن أيضا بشر، لدينا حقوق".

 

أوضاع العمالة مذرية

 

جانب آخر كشفه كوورنا فى قطر ، هو ضعف جاهزية الأنظمة التى تكفل حماية العمال الأجانب ، وفى ظل  تفشى كورونا أصبح العمال في قطر قاب قوسين فمن جهة تعرضهم لخطر الإصابة ومن جهة أخرى مواجهتهم شبح المجاعة، وقد انتشرت حالة من الذعر فى قطر  بعد اكتشاف مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا في المنطقة الصناعية التي تضم العديد من المهاجرين، ويخشى القطريون من استمرار تفشى انتشار الفيروس في هذه المنطقة التي تم فرض العزل على جزء كبير منها، حسبما افاد تحقيق لموقع نيوز 18.

 

يقول فاني ساراسواتي، من مجموعة حقوق المهاجرين: "هناك هذا التمييز القائم في النظام، والذي لا يجب أن نتوقع أن يختفي بشكل مفاجئ، بل سوف يزداد مع تصاعد الأزمة".

ويقول المدافعون عن العمال إن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة القطرية لدعم اقتصاداتها وإبطاء انتشار الفيروس لا تتضمن ما يكفي لحماية العمال.

 

 

كانت  قطر  أعلنت تخصيص أكثر من 800 مليون دولار لمساعدة الشركات على دفع رواتب موظفيها وأصدرت لوائح لخفض ساعات العمل في محاولة لوقف انتشار الفيروس، لكن العمال يقولون إن السياسات لا تطبق دائما على أرض الواقع.

 

قال عامل نفط كيني في قطر إنه اعتاد الركوب للعمل في حافلة مزدحمة مع 60 شخص آخر، لكن الموظفين اشتكوا وخفضت الشركة السعة إلى 30 رجل لكل حافلة. لكنه لا يزال يعيش في غرفة مع ثلاثة آخرين، في مبنى يضم ستة حمامات فقط لـ 450 رجل.

 

وقال عبر الهاتف، بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف من العقاب من قبل صاحب العمل: "التزاحم هو المشكلة وغسل اليدين يكاد يكون غير واقعي". تقدم شركته الطعام، ولكن في قاعة طعام مزدحمة، ويعلق على هذا الوضع قائلا: "إن الله وحده هو الذي يحمي الناس".

 

وبحسب التقرير فإن النساء اللواتي يعملن كمساعدات داخل المنازل لا يملكن في كثير من الأحيان مكان يلجأن إليه في حالة الرغبة في ترك العمل بسبب سوء المعاملة. الإغلاق يعني أنهم لا يستطيعون الخروج للبحث عن عمل، أو حتى في بعض الأحيان لشراء الطعام.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة