جدهم حاتم الطائى كريم العرب ومن أبنائها اللواء علاء الأخرسى مدير أمن البحيرة سابقا
قدموا السلاح للفدائيين ببورسعيد أثناء العدوان الثلاثى واستضافوا الضباط الأحرار
- منحهم السادات نوط الامتياز من الطبقة الأولى ونجمة سيناء
"قبيلة الأخارسة" بمحافظة الشرقية، من العائلات التى لها مكانة مرموقة فى مصر، جدهم الأكبر "حاتم الطائى" كريم العرب ونزحوا إلى مصر ضمن قيادات الناصر صلاح الدين الأيوبى واستقروا فى شبه جزيرة سيناء ومنها إلى الشرقية، والعائلة لها أفرع بالعديد من المحافظات.
ومن ضمن مشايخها المعتمدين الشيخ "عيادة زايد الأخرسى" الذى ذاع بيان طرد وتبرؤ "القبيلة من أحد أبنائها الذى انضم لجماعة الإخوان الإرهابية فى عام 2018"، والشيخ عبد الحميد سليم الأخرسى والشيخ محيسن محمد سليمان الأخرسى والشيخ سلمان أبو جويفل الأخرسى والشيخ التونى مبارك الاخرسى والشيخ أحمد سلامة الاخرسى والحاج رمضان أبو رضوان الأخرسى والحاج محمد أبو السعود الاخرسى والعدة على السيد عطية عمدة الأخارسة واللواء علاء الدين أحمد شوقى الأخرسى مدير أمن البحيرة السابق واللواء أركان حرب المهندس طيار ناصر سلامة الأخرسى، اللواء أركان حرب بطاح حسن بطاح الأخرسى.
وساعد أبناء القبيلة القوات المسلحة فى جمع وتسليم السلاح بعد ثورة يناير.
وحكى الشيخ سالم محيسن الأخرسى شيخ وكبير قبيلة الأخارسة، لـ"اليوم السابع" نسب قبيلة "الأخارسة" وبداية تواجدها ونشأتها بجمهورية مصر العربية.
وقال سالم محيسن بطاح عابد حسن زغنى الأخرسى شيخ عشيرة الزغانوة وأكبر الأخارسة سنا 103 سنة، مقيم قرية "عرب عبس مركز الحسينية" إن جدهم الأكبر، هو "حاتم الطائى" كريم العرب، وأن الأخارسة هى قبيلة قحطانية واصلها "بطن طيئ" من بلاد اليمن ثم نزحوا إلى شمال الجزيرة العربية واستقروا بنجد بالحجاز قبل بزوغ شمس الإسلام ثم جاءوا بعد ذلك مع السلطان صلاح الدين الأيوبى ضمن الجيش ضد الصليبيين وذلك يؤكد ما اشتهر به أبناء القبيلة أنهم كانوا فرسان شجعان حسب ما ذكر صلاح الدين الأيوبى فى مذكراته أنه استعان بقبيلة الأخارسة ليكونوا معه فى حربه ضد الصليبيين فى أوائل القرن السابع الهجرى.
ونزحت القبيلة بعد ذلك واستقر الكثير منها بمحافظة شمال سيناء بمنطقة رمانة وقرية ابو حمرة بقرية بالوظة قرية الأحرار يمثلوا تكتلا فى شمال سيناء ويمثلهم نائبا بمجلس الشعب لمدة 3 دورات متتالية بالتذكية لما لهم من ثقل بالمحافظة.
وبعد نكسة 1967 هاجر الكثير منهم واستقر فى منطقة القنطرة غرب القناة ومركز الحسينية وقرية أولاد موسى بمركز أبو كبير وبقرية أكياد مركز فاقوس وبعدد من القرى بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، واستقر جزء كبير بمحافظة أسيوط ومحافظة الغربية ومحافظة البحيرة بمنطقة التحرير.
وأضاف السيد سالم محيسن بطاح الأخرسى نجل كبير قبيلة الأخارسة شيخ عائلة البطاحين التى تمثل الجزء الأكبر من قبيلة الأخارسة ومدير تنفيذى بقناة الحدث اليوم بمحافظات الدلتا والمستشار الإعلامى العام لجامعة الشعوب العربية، أن القبيلة تنتمى إلى قحطان أول ملك لجزيرة العرب وكان ملكه يمتد لجنوب الجزيرة العربية (اليمن) تم تلاه ابنه فى فترة الـ8 آلاف قبل الميلاد.
وذكر أن حسان بن ثابت أحد أجداد قبيلة الاخارسة من أبناء قحطان قال ومنا نبى الله هود الاخاير فنحن بنو قحطان والملك والعلا، ومن أجدادنا أيضا حاتم الطائى الذى اشتهر بالكرم وسمى كريم العرب فى الجاهلية وابنه عدى بن حاتم سيد قوم طى المخضرم وهم الذين قتلوا عنترة ابن شداد ومنهم إياس بن قبصة الطائى ملك الحيرة بعد مقتل النعمان بن المنذر، ومنهم أيضا مجير الجراد الفارس الشهير الذى أجار سرب من الجراد دخل بيته هربا من صائديه ومنهم من عشى الذئاب " اطعم الذئاب بأن ذبح لهم شاة ليأكلوها ."
وأضاف لـ"اليوم السابع" أننا نفتخر أننا من سلالة الأخارسة الذين اشتهروا بالكرم وترك لنا أجدادنا تاريخا زاخرا بكل ما هو جميل حيث يمتد نسبها للصحابى الجليل زيد بن حارثة قائد جيش عمرو بن العاص فى فتح مصر.
وعن الزمن القريب للقبيلة قال الحاج الشحات محمد حسن بطاح الأخرسى نجل المرحوم الحاج محمد حسن بطاح رئيس لجنة فض المنازعات والقاضى العرفى الشهير أن قبيلة الأخارسة كان لها الشرف فى أنها لبت نداء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقام أجدادنا ببطولات سطرها التاريخ، حيث قاموا بتوصيل السلاح من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية إلى الفدائيين بمحافظة بورسعيد وقت العدوان الثلاثى وإمدادهم بكل ما ينقصهم بتعليمات مباشرة مع الرئيس جمال عبد الناصر والضباط الأحرار.
وكانت قبيلة الأخارسة من القبائل التى جمعت أكبر كمية من الأسلحة وتم تسليم السلاح للواء أحمد وصفى وتم عمل مؤتمر كبير بمدينة القنطرة غرب بحضور مشايخ وعواقل قبيلة الأخارسة لدعم الجيش والشرطة معلنين تحديهم للإخوان المسلمين وكانت اول قبيلة تعلن تحديها للإخوان ومناصرة الجيش والشرطة.
ولفت أن الدولة كرمت عددا كبيرا من مشايخ القبيلة وابنائها تقديرا لدورهم الوطنى فى مساندة الجيش والشرطة وتلبية نداء الوطن دون تردد وتم منحهم نوط الامتياز من الطبقة الأولى ونجمة سيناء، حيث قام الرئيس محمد أنور السادات بمنح المرحوم الشيخ عمران سالم الأخرسى الذى لقب بديب سيناء من قبل المخابرات المصرية لطول قامته وحدة بصره وشجاعته النادرة والشيخ سرحان أبو سالم الأخرسى والشيخ محمد أبو سالم الأخرسى وشهرته محمد الصامد والشيخ مبارك أبو عيسى، والشيخ سليمان إبراهيم وهو حى يرزق نوط الامتياز ونجمة سيناء.
وقدمت القبيلة 11 شهيدا من الجيش والشرطة وتمت إصابة النقيب محمود عمار الذى تم تفجير سيارته عن بعد أمام قوات الأمن المركزى بالإسماعيلية.
وأضاف الشيخ ياسر سلامة شيخ أولاد سالم بالقبيلة، أنه فى منطقة بالوظة انشق أحد أبناء قبيلة الاخارسة وانضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وتم على الفور تشكيل وفد من المشايخ واصدروا بيانا رسميا بتشميسه والتبرء منه وطرده من العائلة وتم إذاعة البيان عبر شاشات التلفزيون وألقى البيان الشيخ عبادة زايد أحد مشايخ القبيلة حبا وتقديرا للجيش والشرطة المصرية وتظل قبيلة الاخارسة داعمة للجيش والشرطة وأنها لن تكون يوما خنجرا يطعن به أبناءنا بالقوات المسلحة والشرطة المصرية.
وأكد نجل شيخ قبيلة الاخارسة أن أبناء القبيلة يعملون بشتى القطاعات بالدولة المصرية خاصة القطاعات المهمة ومستعدون لتقديم كل ما يملكون لرفعة وبناء مصر الحديثة ودعما لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى والدولة المصرية باعتبار أن قبيلة الاخارسة من أكبر القبائل فى مصر والتى زاد عددها عن 9 ملايين فرد، قائلا: نحن جزء أصيل من الدولة ومستعدون للتضحية بالنفيس والغالى".