تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن صلاة الإنسانية من أجل رفع البلاء عن العالم، تُعِيد للأذهان مشاهد التحولات التاريخية في مسيرة الإنسانية، حيث لم نتخيل يوماً أنها ستكون واقعاً نحياه، نئنّ من ضغوطه القاسية، فالأزمات بشكل عام تكشف الكثير من التفاصيل الإنسانية الصغيرة التي طالما أخفتها زحمة الانشغالات الكثيرة.
راجح الخورى
راجح الخورى: لبنان.. الجوع يسابق صندوق النقد
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط: بدأت الحكومة اللبنانية سلسلة من المفاوضات الشاقة والدقيقة مع وفد من صندوق النقد الدولي، الذى صار "ممراً إلزاميا" لدعم خطة "الإنقاذ الاقتصادى" كما قال الرئيس ميشال عون، بعد معارضة تراجعت إلى حدود التحفظ من "حزب الله"، لكن من الواضح أنها ستكون رحلة شاقة، وليس من المضمون إطلاقاً أنها يمكن أن تصل إلى نتائج تساعد لبنان مالياً على النهوض من هوة الإفلاس التي ينحدر إليها، في حين تتزايد المخاوف من انفجار شعبي عارم، مع ازدياد نسبة البطالة التي تجاوزت الـ52 في المائة، ونسبة من هم تحت خط الفقر وقد وصلت إلى 35 في المائة، في وقت يستمر النزف، وتعتمد الدولة المفلسة على ودائع الناس المتبقية في المصرف المركزي، لتمويل شراء الحاجيات الضرورية كالمحروقات والطحين والأدوية.
لكنها سلة مثقوبة، بل إنها مجموعة من الثقوب السوداء التي تبتلع كل شيء تقريباً؛ ولهذا كان الاهتمام منصباً مثلاً في الأيام الماضية على الحدود الفالتة بين لبنان وسوريا، حيث يتم تهريب المازوت والبنزين والطحين المدعوم من الدولة اللبنانية، وهو ما يكبدها خسائر تصل إلى 400 مليون دولار في السنة، وتبيّن أن هذا الأمر يعود إلى أكثر من عشرة أعوام.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: "كورونا" والصورة الجديدة للعالم
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، إن صلاة الإنسانية من أجل رفع البلاء عن العالم، تُعِيد للأذهان مشاهد التحولات التاريخية في مسيرة الإنسانية، حيث لم نتخيل يوماً أنها ستكون واقعاً نحياه، نئنّ من ضغوطه القاسية، فالأزمات بشكل عام تكشف الكثير من التفاصيل الإنسانية الصغيرة التي طالما أخفتها زحمة الانشغالات الكثيرة، الخير في الناس موجود، فعلينا أن نحفّزه بالتكافل، فوباء "كورونا" عدوّ خفيّ، لا نراه، ولا نستطيع الإمساك به، نستطيع التعايش معه من خلال التباعد الاجتماعي، ولكن التضامن الاجتماعي من الممكن أن يقهره، حيث إن كل ما يخسره العالم يمكن تعويضه طالما هناك بشر أصحاء يحملون عقولاً سليمة.
التعاون والتآزر هو سبيلنا الوحيد للتغلب على هذا الخطر الذي يهددنا جميعاً كبشر دون تفريق، يجب أن نعمل معاً على إبطاء انتشار الفيروس والاعتناء ببعضنا البعض، فهذا هو وقت التعقل لا الذعر.. وقت العلم لا الوصم.. وقت الحقائق لا الخوف. ليس أخطر علينا الآن كبشر من اليأس الذي يدفع إلى ممارسات خاطئة تضرّ المرء وتضر من حوله، هذه الصورة الجديدة، رضينا بذلك أم رفضناه. الفرد لا يمكن أن يعيش لوحده في عالم خُلق للجميع ليتقاسم فيه الصدمات ويتقاسم فيه التحديات.
صادق ناشر
صادق ناشر: فدية تخدم الإرهاب
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية: تعود حركة الشباب فى الصومال لتفرض نفسها عنصراً جديداً بالمشهد القائم فى البلاد، بعد الحصول على أموال من وراء صفقة إطلاق سراح عاملة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو، التي ظلت في قبضة خاطفيها المنتمين إلى الحركة عاماً ونصف العام، حيث حصلت الحركة على فدية تصل إلى مليون ونصف المليون دولار، تقول بعض المصادر إن الحكومة الإيطالية هي التي دفعتها، فيما تشير مصادر أخرى إلى دولة خليجية لها صلة بالاستخبارات التركية تولت دفعها.
حزب "أخوة إيطاليا" اليميني طالب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي بالإفصاح عن تفاصيل عملية الإفراج عن الرهينة، في ظل حديث يدور عن دور للاستخبارات التركية في عملية تحرير المختطفة رومانو، معتبراً أن هناك غموضاً يكتنف العملية، ابتداء من المسؤولية القانونية بإرسال رومانو إلى العمل بمناطق في كينيا تعاني تدهوراً أمنياً، وانتهاء بعملية "التحرير" التي تدور حولها شبهات كثيرة، حيث يشير الحزب إلى أن الحكومة تم إجبارها على دفع فدية مالية كبيرة لحركة الشباب اعتماداً على وساطة تركية، خاصة بعدما أعلنت أنقرة، أن استخباراتها تمكنت بعد تلقي طلب من روما، من تحرير رومانو، التي خطفت في كينيا عام 2018 وتم نقلها لاحقاً إلى الصومال.