من رحم المعاناة يولد الأمل، حيث شهدت مستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليوبية، خروج أكبر متعافية من فيروس كورونا المستجد، بعد معاناة دامت لمدة 33 يوما داخل أروقة المستشفى، وسط راحة واهتمام كامل من كل الأطقم الطبية لرعايتها حتى أتم الله شفائها من ذلك الفيروس الجامح .
وتقول الحاجة تركية كامل، 86 عاما، مقيمة بالقطامية بمحافظة القاهرة، لـ"اليوم السابع": عشت 33 يوما داخل مستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليوبية، كأنى ببيتى، كل التمريض والأطباء عاملونى معاملة حسنة، كأنى والدتهم، كل ما أطلبة كان يلبى لى على الفور.
واضافت "الحاجة تركية": "بشكرهم على المجهود الكبير الذى قاموا به معى حتى أتم الله شفائي.. كل حاجه حلوة بالمستشفى.. الأدوية والأكل.. بيراعوا ربنا بكل شئء، أكثر شىء كنت افتقدة اولادى وبعدى عنهم وكنت خايفة مشفهمش تانى ولكن الله من على بالشفاء وعودت الى بيتى ووسط اولادى" .
وطالبت الحاجة تركية، المواطنين بضرورة الحفاظ على أنفسهم لمجابهة تلك الفيروس الجامح والحد من انتشاره، وضرورة الجلوس بالمنازل، معلله ذلك أن المرض صعب كفاية الوحدة والبعد عن منازلنا .
بدورها قالت ابنة الحاجة تركية لـ"اليوم السابع"، أن والدتها أصيبت بعد إصابة شقيقتها والتى تبلغ من العمر 54 عاما بمرض فيروس كورونا وتم نقلها لمستشفى حميات العباسية ثم مستشفى 15 مايو مكثت فيها عدة أيام، مشيرة إلى أن شقيقتها كانت تعانى من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر وبعض التعب بالكلى وتم وضعها على جهاز تنفس صناعى بمستشفى الحجر الصحى ب15 مايو، وفى تلك الحين بدأت والدتى الحاجة "تركية" تظهر عليها بعض أعراض الفيروس وتم نقلها لمستشفى حميات حلوان مكثت يومين بيها ثم تم نقلها لمستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليوبية.
وأشارت، إلى أن والدتها على مدار 21 يوما ظلت نتيجة تحاليل الفيروس إيجابية، حيث كنت أعيش بحالة نفسية سيئة خوفا عليها، حيث أننى أعيش معها وليس لى سواها، وفى ذاك الحين توفت شقيقتى بسب فيروس كورونا، وأخفيت على والدتى تلك الخبر الحزين حتى الأن خوفا على صحتها .
وأكملت الإبنة، أنها كانت تطمئن على والدتها خلال فترة حجزها بمستشفى قها عن طريق أحد العاملين بالمستشفى والذى كان يطمنها عليها، حيث أنها لاقت معاملة طيبة من كل العاملين بالمستشفى حتى أتم الله شفائها.
من جانبها، قالت الدكتورة سعاد حتاتة رئيس الفريق الطبى بمستشفى الحجر الصحى بقها بمحافظة القليوبية، ان الفريق الطبى بالمستشفى أسرة واحدة ويعاملون المرضى من هذا المنطق أن عدد المتعافين من فيروس كورونا بالمستشفى ارتفع بسبب الحالة النفسية الجيدة التى تساهم فى رفع معدلات الشفاء.
وأشارت إلى أن عدد المتعافين من الفيروس ارتفع إلى 188 شخصا، وأكدت الدكتورة سعاد حتاتة مدير الفريق الطبى بمستشفى الحجر الصحى بقها، فى بيان لها، أنه بتحويل 4 حالات جدد اليوم للمدن الجامعية لاستقرار حالتهم يرتفع إجمالى أعداد المحولين للمدن الجامعية 129 حالة.
ويواصل الطاقم الطبى والعاملون بمستشفى الحجر الصحى بقها تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابون بفيروس كورونا المستجد، بكل رضا وسعادة، لمواجهة الفيروس وتعافى جميع المصابون بالفيروس، فهم يواصلون العمل ليل نهار وتقديم كل ما باستطاعتهم لخدمة الجميع.
أكدت مستشفى الحجر الصحى بقها، والمخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أنه لا وقت للراحة سواء من الطاقم الطبى أو التمريض أو الطاقم الإدارى أو العمال بالمستشفى، والعمل يتم على مدار 24 ساعة متواصلة لتقديم خدمة أفضل للمرضى، موضحة أن مقياس النجاح لها هو زيادة أعداد حالات الشفاء للمرضى المصابين بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة