عائلة مصرية عريقة.. "أبوعمر" نسبها يعود لقبيلة النجمة إحدى قبائل الأشراف وحتى السيدة فاطمة الزهراء.. الجد الأول أوقف الفرنسيين عند بنى سويف.. وهؤلاء أشهر أبنائها.. وهذه حكايتهم مع عرابى.. صور وفيديو

- "أبوعمر" له العديد من البطولات التاريخية ومن أهمها لقائه بالفرنسيين

عائلة أبوعمر بقرية الشيخ تمى بأبوقرقاص، إحدى العائلات التى يمتد تاريخها منذ القدم، فلم يتوقف التاريخ عند اسم العائلة ، أو الحملة الفرنسية أوعرابى بل امتد إلى عصرنا هذا على يد اللواء محمد الفتاح، أحد أبطال العسكرية المصرية الذين سطروا تاريخا سيظل خالدا، ويدرس فى كل الأزمنة، بالإضافة إلى أن العائلة قدمت فى مجال الطب والهندسه والعسكرية الكثير ومازالت تقدم .

تاريخ ونسب العائلة

يقول المستشار مهنى محمود أبوعمر، رئيس لجنة فض المنازعات بالبحر الأحمر، أحد أبناء العائلة، أن عائلة أبوعمر تنتسب إلى قبيلة النجمة إحدى قبائل الأشراف، من الحسن المثنى ابن الحسن ابن على ابن أبى طالب ، وجدتنا السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأضاف: نجتمع فى الاسم الثانى والعشرون مع ملوك المغرب الحاليين الإدارسة فى اسم مالك إدريس، وكذلك نجتمع مع ملوك الأردن الحاليين الأسرة الهاشمية، فى الاسم الواحد والثلاثون ، موضحا أنها نزلت قبيلة النجم إلى مصر فى الجيل الخامس عشر وكان أول إستقرار لها محافظة الشرقية فى منطقة تسمى الآن ديرب نجم نسبة العائلة ، ثم انتشروا فى جميع محافظات الجمهورية.

"أبوعمر" له العديد من البطولات التاريخية ومن أهمها لقائه بالفرنسيين

وقال: يعد ابوعمر هو الجد السابع لنا وكان حاكم ولاية أطفيح بالجيزة حتى ولاية جرجا بسوهاج فى الجانب الشرقى، مضيفا أن أبوعمر له العديد من البطولات التاريخية ومن أهمها لقاءه بالفرنسيين فى كثير من المعارك، دفاعا عن مصر فى الجانب الشرقى ، والتى كانت تحت حكمه بعد تعيين الوالى له حاكما على هذا الإقليم، فيما كان ابن عمومته شيخ العرب همام يحكم الجانب الغربى.

وأوضح أن كتاب وصف مصر الجزء الثامن للعالم أدم جومار، آخر علماء الحملة الفرنسية ذكر قيام شيخ العرب أبوعمر حاكم الاقليم الشرقى بمحاربة الحملة الفرنسيه بطريقة المخاتله أى حرب الشوارع مابين جبال الهضبة الشرقية، كما ذكر العالم فى كتابه أن ابوعمر قاد جيوش نجع الشيخ تميم وبنى حسن وزعفرانه والسرو ومكين والكرم والتى يطلق عليها كرم ابوعمر، وتمكن من صدهم عند بنى سويف ومنعهم من التوغل أكثر من ذلك نظرا لما لاقوه من خسائر فادحة، مضيفا أن قرية الشيخ تميم أو الشيخ تمى نسبة إلى الشيخ تميم الدارى حفيد صخابى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولفت المستشار مهنى محمود، أن التاريخ أمتد إلى نجله محمد أبوعمر والذى ورث عن أبيه حكم المنطقة الشرقيه ولقب بالحاج محمد نظرا لصلاحه وتقواه اللذان اشتهر بهما ، وعند وصول محمد على باشا لحكم مصر تم الغاء الولاية الشرقية وتعيين الحاج محمد فى مجلس المشورة الذى تم انشاؤه فى عهد محمد على باشا وكان يضم 35 عضوا فقط على مستوى القطر المصرى والذى كان يضم السودان ومصر ومناطق من الحجاز .

الخديوى سعيد أعجب بشخص الحاج محمد وقدم له سيفين مرصعين بالذهب

واشار إلى أن جده الحاج محمد ثار على محمد على باشا فى أواخر عهده بسبب الضرائب التى فرضها على الشعب ، مما دفع محمد على باشا إلى ارسال الجنود وضربوا قرية الشيخ تمى والمنطقة وأثر هذا الاعتداء موجود إلى الآن ويعرف باسم خرايب بنى حسن وهى عبارة عن منطقة منازل قديمة أثرية بجوار أثار بنى حسن الفرعونية، وحكم عليه بالاعدام إلا أن الخديوى سعيد أعجب بشخص الحاج محمد وقدم له سيفين مرصعين بالذهب تقديرا منه لاعجابه بالحاج محمد .

أما أحمد محمود مهنى أحد أفراد العائلة ويبلغ من العمر 54 عاما، قال أن الحاج محمد أنجب طفلا اسماه يوسف وعندما اشتد عوده تولى عمدية الشيخ تمى وكذلك أخذ مكان والده فى مجلس شورى النواب فى عهد الخديدوى إسماعيل ، ثم أنجب يوسف بك المهنى باشا أيضا تولى العمدية خلفا عن والده ظل المهنى باشا فى مجلس شورى النواب 3 دورات متتالية وتوفى على عمر يناهز 45 عاما وترك 20 ولد وفتاه وتوفى عام 1894.

أول من نادى بتحديد الملكية والقضاء على الإقطاعيين 

وأشار إلى أنه على الرغم من أنه كان من الاقطاع إلا أنه أول من نادى بتحديد الملكية والقضاء على الاقطاعيين ، وشارك أحمد عرابى فى الثورة العربية ،عندما توجهوا بوفد للخديدوى توفيق يعرضون عليه مطالب الشعب ، وقال لقد حكم عليه بالإعدام هو وشقيقه أمين ،إلا أن يوسف بك كان مازال على قيد الحياة وذهب إلى محمد باشا سلطان مصدر حكم الاعدام ، ووضع أولاده العشر أمام محمد باشا سلطان وقال كلمته المشهورة لدينا "حقنا عندك مش عند السلكة " وعاد الى المنزل وبعد ساعات تم تعديل حكم الإعدام الى تحديد اقامة ودفع مبلغ 6 آلاف جنية ذهب .

وقال أيضا من بين أبناء العالة أحمد رشدى صالح الكاتب الصحفى وهو أحد ابناء عائلة ابوعمر والذى عاش بين الشيخ تمى والقاهرة ورافق الرئيس محمد انور السادات فى رحلة هروبه ، حتى إن الرئيس السادات ذكر مقهى عبد الهادى فى قرية أتليدم بابوقرقاص ، كان قد جلس عليها فى رحلة الهروب .

أهم رموز العائلة 

أما الداخلى مصطفى جاهين أحد ابناء عائلة أبوعمر قال إن العائلة زاخرة بتاريخها القديم والحديث ويعد اللواء أركان حرب محمد الفاتح كريم مهنى ، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ، واحدا من أهم الابطال فى التاريخ العسكرى وبطولته فى السيطرة على جبل المر ومعه 25 جندى فقط فى ساعات قليلة ، يتم تدريسها حتى الآن وسوف تظل للتاريخ العسكرى .

وأضاف: ولد اللواء الفاتح وعاش بقرية الشيخ تمى فى فترة شبابه وبعد التحاقه بالقوات المسلخة انتقل الى القاهرة وشارك فى حرب اليمين ،وتم أسره فى 1967 ، كما شارك فى حرب 1973 وحاز على نجمة سيناء العسكرية وتم تعيينه فى عام 1982 رئيسا للمنطقة العسكرية الجنوبية ، وتغير اسم جبل المر واطلاق اسم اللواء الفاتح عليه ، مضيفا أن اللواء الفاتح رفض تولى محافظة أسيوط نظرا لظروفه الصحيه واستطاع الفوز فى مجلس النواب بمقعد للدائرة. 

المهندس أحمد الليثى ابوعمر

واستطرد الداخلى قائلا أن من تاريخ العائلة الحديث أيضا الوزير المهندس أحمد الليثى ابوعمر وهو أحد أحفاد المهنى باشا وتولى وزارة الزراعة خلفا للوزير يوسف والى فى عام 2005 ومن قبلها كان محافظا للبحيرة .

أما فاتح حسن جاهين مهنى قال أن العائلة تضم الكثير من الشخصيات الحالية والتى لا يسعنا ذكرها جميعا من بينها المستشار محسن يوسف عمر نائب اول رئيس مجلس الدولة ، واللواء طبيب اركان حرب خالد الفاتح كريم ،والعقيد كريم الفاتح ، واللواء أمون مرتضى ابوعمر والمهندسة بلقيس مرتضى ابوعمر رئيس الاتخاد العالمى للمرأه التابع للامم المتحده ومقرة بالهند ، وسلوى كمال الانين قنصل مصر فى كندا سابقا واللواء حسن النجمى مدير أمن سوهاج الأسبق، والنائب فتحى أحمد قنديل عضو مجلس النواب نجع حمادى وأسامه الفاتح رجل الأعمال ، والمستشار محمد تهامى رئيس محكمة استنئناف والمستشار على خربطولى رئيس نيابة محكمة الأسرة بالقاهرة.