حث وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو في تغريدة اليوم الاثنين مواطني بلاده على "الدفاع عن سيلفيا رومانو"، التي نالت حريتها بعد 18 شهرا من الأسر، من خلال الاحترام"، مضيفا في اشارة الى الهجوم الذي تعرضت له الفتاة لاعلانها اعتناق الاسلام، "لقد رأينا الكراهية والأكاذيب والهجمات الاستغلالية والدعاية. هذه ليست إيطاليا ، الإيطاليون لديهم قلب كبير".
وكان دي مايو قد جدد في تصريح مساء أمس نفي الحكومة دفع فدية لاطلاق سراح الفتاة (24 عاما) من قبضة حركة الشباب الصومالية الارهابية، وقال "كان علي أن أقوله إذا اتضح لي دفع فدية"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وواجهت فتاة الإغاثة الإيطالية العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى من طرف الايطالييت بسبب ارتدائها الحجاب واعتناقها الإسلام رغم قولها إنها ارتدت الحجاب بخيارها الحر ولم يكن إكراه من جانب الخاطفين.
وتعرضت الفتاة الإيطالية التى أطلقت على نفسها اسم "عائشة" للعديد من الهجمات الشرسة لارتدائها الحجاب، وقال "فيتوريو سجارابى" المحلل السياسى بإيطاليا لصحيفة "الدولوميتى" الإيطالية إن "اذا اعتنقت رومانى الإسلام، فلابد من القبض عليها، فإنها بذلك مع الإرهابيين التى أفرجوا عنها".
وأشار السياسى الإيطالى إلى أن "رومانى عادت بعد 18 شهرا مع الإرهابيين، وهو ما يثير المخاوف من تعلمها الكثير من الإرهاب، فأصبح لديها أفكار داعشية"، مضيفا "رومانى تواطأت مع الإرهاب وخاصة مع المنظمة الإرهابية الصومالية المنتسبة لتنظيم القاعدة، فما السبب فى إطلاق سراحها فى هذا الوقت بشكل خاص بعد قضاء 18 شهرا"، وفقا لصحيفة "ليبرى" الإيطالية.
واستغلت الأحزاب اليمينية المتطرفة فى إيطاليا أسلمة سيلفيا رومانى لإثارة الجدل وتحقيق مكاسب شعبية فى الوقت الذى تعانى منه البلاد من أزمة فيروس كورونا ، وغضب العديد من الحكومة بسبب ادارة الازمة، ووقام عدد من السياسيين بنشر عبارات صادمة ، والتى تم إزالتها لاحقا من الفيسبوك، مثل "الآن لدينا مسلم إضافى ، واربعة ملايين يورو أقل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة