أبدع الفنان "رودولف أرنست" فى سنة 1884 واحدة من أروع اللوحات الفنية، من وجهة نظرى، هى "بائع الزهور فى القاهرة القديمة" وهى لوحة تشع بهجة وتصنع لليوم معنى لا يعرفه سوى محبى الزهور.
وفى اللوحة يمسك الرجل فى كلتا يديه زهورا جميلة، وعلى رأسه أيضا يضع ورودا منسقة، بألوان مختلفة وتشكيلات متنوعة، ومن الواضح أنه "نادى على زهوره" فسمعته تلك الجميلة وأطلت من بابها المزخرف بما يليق بامرأة تقتنى الزهور كل صباح.
ومن الواضح أن الرجل يعرف الفتاة جيدا ويعرف ذوقها فقد أعد لها باقة جميلة ومتقنة التنسيق تحمل شكلا معا يذكرنا اليوم بتورتة عيد الميلاد، ربما هو عيد ميلاد الفتاة، وعينا الفتاة تكشفان إعجابها الواضح بما صنعه الرجل فهى تنظر صوب الباقة بافتنان، ومن الواضح أن الرجل حقق لها ما كانت تريده، والرجل أيضا ينظر إلى الباقة، حتما هو معجب بما صنع.
وقد حرص رودولف أرنست أن تعكس الألوان ضوء الصباح وبهجته، ويظهر ذلك من النمنمات الصغيرة فى الألوان كأنما الشمس ساطعة على المكان بما يتناسب مع جمال الزهور.
والفنان رودولف أرنست، فنان فرنسى نمساوى عاش فى الفترة بين (1854-1932) ولد فى فيينا وهو رسام نمساوى المولد وفرنسى الجنسية انتقل إلى باريس فى عام 1870، ويعد من الرسامين المستشرقين الأوربيين الذين فتنوا بسحر الشرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة