قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن أزمة كورونا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالصين، والصين مرتبطة ارتباطا وثيقا بصناعة السيارات، وذلك لأنها تنتج ثلث إنتاج العالم من السيارات، وإنتاج العالم من 90 إلى 91 مليون سيارة سنويا، والصين تنتج الثلث بمفردها، والجزء الثانى وهو الأكثر أهمية أن الصين تنتج 45% من مكونات إنتاج السيارات، ولذلك كان موقف رؤساء مجلس إدارة هيونداى وكيا بتوقف الإنتاج وذلك لأن الصين المسئولة عن مكونات إنتاج السيارات بنسبة كبيرة.
وأضاف أبو المجد خلال فيديو البث المباشر الخاص لـ"اليوم السابع" مع أحمد يعقوب رئيس قسم الاقتصاد بـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن أن نقول أننا نرغب فى إنتاج سيارة صناعة مصرية 100%، لأنه لا يوجد سيارة ألمانية أو يابانية 100%، لأن مكون صناعة السيارات متعدد.
وأشار إلى أن مصر تأثرت بالأزمة لأن لدينا 19 مصنع تجميع سيارات فيها ماركات علامات صينية 100%، وهناك ماركات أخرى الصين شريك فيها، وبالنسبة للأسعار فإنها ستتأثر لأن هناك منتجات قلت من إنتاجها فى السوق على الرغم من محاولة التجار وقطاع السيارات عمل حزمة من العروض والتخفيضات لتشغيل قطاع السيارات الذى يعمل بأسعار مرتفعة جدا، ونسب التشغيل مرتفعة فى المعارض، وهناك حزمة من التخفيضات وصلت إلى 30 ألف جنيه على مدار الفترة الأخيرة، وهناك ركود شديد خاصة وأن فترة الأعياد كان يحدث رواج فى شراء السيارات الحديثة وهو ما لم يحدث رغم حزمة التخفيضات التى أقامتها المعارض.
وأوضح، أن محددات سعر السيارة، المتحكم الأول فيها هو الوكيل المهيمن على السعر ثم الموزع وبعدها التاجر، كما أكد على أننا نعمل وفقا لاقتصاديات سوق حر ولا يوجد قانون يحدد سعر أو هامش ربح معين للبيع يضمن حق المواطن، ولكن هناك أعراف ممكن نتخذها ونستشهد بها وهى السعر الرسمى لأى منتج، على سبيل المثال سعر السيارة 400 ألف جنية نوجه المواطنين والمستهلكين ألا يشتروها إلا بسعرها الحقيقى ولا يقبلوا بأسعار أعلى ولو 5 آلاف جنية وهو ما سيحافظ على ثبات أسعار السيارات.
وأوضح أن استراتيجية صناعة السيارات وتعميق الصناعة الوطنية عظيمة ولكن نمر حاليا بعشوائية، وندعو من الله أن يرفع الأزمة من فيروس كورونا، وبمجرد الاستقرار سيتم تطبيق الاستراتيجية، ولكن المناخ الحالى غير مناسب لأى شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة