قالوا فى الأمثال إن فى السفر سبع فوائد، وأيضا فى استعادة ذكرياته، فلكل من سافر ذكريات لا تنسى وحكايات يرويها كلما تحدث عن سفرياته، والعنصر المشترك دوما هو ممر المطار، الطريق الذى يأخذك لصالة الدخول لركوب الأتوبيس ومنه للوصول لمكان الطائرة قبل الاقلاع مباشرة، أو الدخول المباشر للطائرة فى بعض الدول، ووصفه المسافرون - فى التعبير عن حنينهم للسفر مع تعليق عمل المطارات بسبب جائحة كورونا، بهاشتاج "ممر السعادة".
وتصدر هشتاج #ممر_ السعادة موقع فيسبوك ليحفل بحكايات الحنين للسفر، ومواقف طريفة كان أبطالها الأطفال، وذكريات لا تنسى، وأشخاص شكلوا فى حياة الجميع تفاصيل بالسلب أو الإيجاب.
حكايات عمال ممر السعادة
لم تقتصر ذكريات ممر السعادة على المسافرين فقط، وانما أيضا شارك فى الهشتاج بعض العاملين فى المطارات ومنهم من قال":احنا بقى شغلنا المهبط والمطار كله مش #ممر_السعادة بس وان شاء الله كل حاجة ترجع زى الاول ".
فيما قال آخر من ضمن العاملين فى المطارات أيضا:" طيب يا جماعة انا مش سايس طيارات وشغلنا متعب جدا وهو حاجات كتير اوى جوا الصالات وبرة على المهبط ومبناخدش tips من حد باليورو او دولار ".
كما اشار أحد العاملين أيضا إلى دورهم فى ممر السعادة قائلا :" لولانا مكانش هيبقا فيه اى سعادة فى الممر،المفروض كلنا نقدر مهندسين الصيانه عشان أى غلطة صغيرة وجهتك هتتغير لورا الشمس"
العالقون وممر السعادة
بينما كان لممر السعادة بعض الذكريات المجددة لانتمائه لبلده وسعادته بموقف الدولة المصرية فى نزول العالقين بالخارج، فى ظل كورونا فمن بينهم من قاده حظه فى هذا التوقيت أن يكون فى الهند ويتمنى عودته لمصر، قائلا:" هو لما تبقى فى الهند فى ظل أحداث كورونا وتبقى كل أمنيتك أنك ترجع لبلدك مصر وتبقى وسط أهلك، وبلدك تحققلك أمنيتك وتبعتلك طيارة وتتواصل مع الحكومة الهندية لفتح مجالها الجوى وعمل التصاريح اللازمة لعودتنا، وسفارتك تهتم بيك وتجددلك تأشيرتك لو انتهت.
والسفارة تبعتلك طيران خاص داخلى ينقلك ببلاش من ولايتك إلى مطار المغادرة بدلهى ويطلعولك كل التصاريح الخاصة بالتحرك فى ظل الإغلاق التام بين الولايات بالهند مع عدم السماح لأى شخص التنقل حتى داخل نفس الولاية، ثم تجد عند وصولك مسئولى السفارة فى أستقبالك بالمطار بسيارات vip لنقلنا إلى صالة المغادرة فى دلهي، ويقوموا بتوزيع وجبات إفطار الرمضانيه علينا وكمامات وكحول بالمطار وتأتى السفيرة لتوديعنا بالمطار هى وكل موظفين السفارة فمن الواجب أن نقوم بتحيتهم جميعا ونمتن جميعا بكوننا مصريين ".
طرائف ممر السعادة
كان ممر السعادة بالنسبة لكثيرين هو مصدر بهجة لتذكر بعض الطرائف خلال تواجدهم بالمطار فتروى ام عن طفلتها التى رسمت فى جواز السفر قائلة:"ممر_السعادة بالنسبة لى كان ممر الرعب... ام مصرية طبيعية حجزت وطلعت ع المطار وبكل ثقة فى الجوازات بعطى الظابط الجواز، لقيته بيبص لى وبيقول لى ايه ده يا مدام، خير حضرتك ف حاجة ... قالى ايه الفن السيريالى اللى ف الباسبور ده، حلفت له مية يمين ماشفت الفرح ده ... قالى انتى فاهمة ده معناه ايه... قلت له من غير ما تحلف ... سيبنى ارجع واطلع وأحد جديد ... قالى لولا انك مسافرة بلدك ماكنتش عديتك، وبصيت لبنتى انتى يا ماما اللى عملتى كدة .. قالت لى اه ... قلت له اهيه بتقول مش هى ... والحمد لله عدينا يا روءة ... بس كان نفسى اعمل من خدودها شاورما ".
وهناك أيضا من روى آخر تفاصيل زيارة له فى الهند مستخدما لهجته القروية قائلا " ممر السعادة للهند، حداهم هناك فى المطارات الداخليه فى الهند، بيخلوك تشيل شنطتك زى المخلة ويفتحولك باب الصالة، وانت تنزل تتدنجل فى أرض المطار تدور على طيارتك بنفسك ولو لاقيتها تطلع على سلم معمول عموله عند عم كومار الحداد ".
ممر السعادة وذكريات الحبايب
بينما شهد ممر السعادة أيضا تذكر أشخاص أثروا فى حياة بعض المسافرين، يعيشون بعيد عنهم، أو توفاهم الله فتقول سيدة:" جدتى الله يرحمها فى اليوم ده كنا عملنا العمرة وراجعين الرياض، المضيفة كل شويه تبصلها وتضحكلها وجدتى تضحكلها، المضيفة حضنتها وطلبت انها تتصور معاها، وكانت جميلة وكل اللى يشوفها يحبها طيبة وحنينة ورقيقة وشيك فى اسلوبها وراقية متسامحة عمرها ما بعدت عنى يوم اتوفت ليلة 27 رمضان 2018 وكانت صايمة حست بهبوط وروحنا للدكتور وقالتله والله يا دكتور انا هموت النهاردة وفعلا ماتت يومها ربنا يرحمها ويجمعنا بها بالجنة، لانها تستاهل كل حاجة جميلة يوم وفاتها كلل الناس كانت حزينة والاطفال زعلوا عليها كانت دايما تعمل خير لحد يوم ما ماتت وصتنى على اللى كانت بتساعدهم كانت محبوبة من كل الناس وتقف جنب الكل وتساعدهم مفيش منها ولا هيجى زيها، كانت وهتفضل احلى هدية من ربنا ومفيش حاجة تعوض غيابها موتها كسرنا ووجعنا كتير ".
ممر السعادة سبيل التحقق
هناك من كان لهم ممر السعادة نقطة الخروج أو البداية لمهمة عمل خارج الوطن،أو خارجة خاصة الصحفيون فمنهم من قالت :" أن ذكريات #ممر_السعادة شكلت تاريخ مهنى وحصيلة أصدقاء تشرفت بوجودهم فى حياتى، نعم انه ممر البحث عن الذات سواء بالسفر للخارج أو العودة لأرض الوطن".