علوم مسرح الجريمة.. كيف يعرف الطبيب الشرعى وقت الوفاة؟.. الخبراء فرقوا بين الفحص "السريرى" و"الطبى القانونى" لمعرفة سبب الموت.. و6 عوامل يعتمد عليها الأطباء الشرعيون فى تحديد الوقت تبدأ بدرجة حرارة الجثة

الثلاثاء، 19 مايو 2020 09:30 م
 علوم مسرح الجريمة.. كيف يعرف الطبيب الشرعى وقت الوفاة؟.. الخبراء فرقوا بين الفحص "السريرى" و"الطبى القانونى" لمعرفة سبب الموت.. و6 عوامل يعتمد عليها الأطباء الشرعيون فى تحديد الوقت تبدأ بدرجة حرارة الجثة الجثة تسهم فى توضيح الكثير من التفاصيل المتعلقة بالجريمة
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبذل خبراء الطب الشرعى جهودا مضنية لوضع الأساس العملى إلى جهات التحقيق المختصة، وذلك بغرض فك لغز وشفرة القضايا للوصول إلى هوية مرتكبى الحادث أو للتعرف على الأسباب التى أدت إلى وقوعه، حيث يقوم محققون وشرطيون من مختلف التخصصات بعملية مسح شامل لمسرح الجريمة بحثاَ عن الأدلة والآثار التى تركها الجانى أو الضحية ويظل الدليل الأقوى والأهم فى جرائم القتل هو جثة الضحية.

الجثة تسهم فى تسليط الضوء على الكثير والكثير من التفاصيل المتعلقة بالجريمة، وذلك كما هو متعارف عليه لقابليتها لأن تعلق بها مختلف أنواع الآثار، سواء المصدر البشرى كالسوائل الجسدية أو الآتية من الجوامد كخيط علق بها من ملابس الجانى أثناء المقاومة، ولكن تبقى التفصيلة الأكثر محورية هنا هو تحديد توقيت الوفاة.

download

كيف يعرف الطبيب الشرعى وقت الوفاة؟

فى التقرير التالي، يلقى "اليوم السابع" الضوء على إشكالية فى غاية الأهمية مرتبطة بعلوم مسرح الجريمة وهى كيفية معرفة الطبيب الشرعى لوقت الوفاة ، حيث لايزال يشغل فحص ما بعد الوفاة المرتبة الأولوية فى عملية تحديد توقيت الوفاة، سواء كان سبب الوفاة معروفاَ – وهنا يسمى فحص سريرى – أو غير معروف ومشكوك فيه – ويطلق عليه فحص طبى قانونى – بحسب الدكتور محمد جاب الله – استشارى الطب الشرعى وعضو الجمعية اليابانية للعلوم الطبية الشرعية.

فى البداية – يتطلب النوع الأول موافقة الفرد الأقرب من عائلة الضحية بينما يكون النوع الثانى إلزامياَ ولا يقوم به إلا أطباء مدربون لهذا الغرض تحديداَ على عكس النوع الأول الذى يقوم به أى طبيب متواجد بعد الفحص العام للجثة بالنظر لتحديد النوع، العرق واستخدام قياسات مبدئية للطول والوزن حيث يبدأ طبيب الباثولوجى – المختص بعلم الأمراض – فى استخدام تقنيات مختلفة لتحديد توقيت الوفاة حتى قبل إمكانية تحديد سبب الوفاة فى العديد من الحالات.

images (1)

وهناك عدة عوامل يعتمد عليها الأطباء الشرعيون فى تحديد الوقت الذى مضى على وفاة شخص ما كالتالى – وفقا لـ"جاب الله":

 

1-درجة حرارة الجثة:

عندما يصل رجال الشرطة إلى مشهد الجريمة ينبغي أن يكونوا قادرين على تقدير كم مضى من الوقت على الوفاة من خلال درجة حرارة الجثة وصلابتها، لكن يتم التقييم بدقة في المشرحة على يد الطبيب المختص لذلك يقوم رجال الشرطة بتسجيل درجة حرارة الجثة والساعة التي أخذت فيها.

2-صلابة الجثة:

يحدث تصلب الجثة خلال فترة ما بعد الوفاة بـ30 إلى 3 ساعات، ويحدث هذا التصلب نتيجة لانعدام تدفق الدم والأكسجين، ويبدأ التصلب في الجفنين ثم الفكين وينتشر بعد ذلك إلى بقية أطراف الجثة وتستمر هذه العملية لمدة تقدر بـ6-12 ساعة قبل أن تبدأ بالتراجع من جديد بعد 6-12 ساعة أخرى.

3-العينان:

يمكن العثور على الإجابة في عيني المتوفى أيضاً حيث يتشكل غشاء فوق العين خلال 3 ساعات بعد الموت، وتصبح المقلتان أكثر طراوة نتيجة لقلة ضغط السائل وراء العين.  

4-لون البشرة: يساعد لون الجثة أيضاً على تحديد وقت الوفاة بعد 48 ساعة من وقوعها حيث تبدأ البكتيريا بالتكاثر على البشرة مما يعطيها لوناً مخضراً، ويبدأ هذا أسفل المعدة وينتشر بعد ذلك حتى يؤثر على اليدين والقدمين في النهاية، بعد حوالي 4-7 أيام من الوفاة تكتسب البشرة مظهراً يشبه الرخام حيث تصبح العروق والأوردة أقرب إلى السطح وهكذا تصبح مرئية على نحو أسهل. 

images (2)

 5- ترسب الدم في الأسفل:

يعتبر ترسب الدم في الجهة السفلية من الجثة حسب وضعها علامة واضحة لمعرفة توقيت الوفاة، يسبب هذا الأمر تغير لون الجثة حيث تصبح وردية في جهة تجمع الدم، وتكتمل العملية خلال 6 ساعات من الوفاة.  

6-الجهاز الهضمي:

يمكن للجهاز الهضمي ومحتويات معدة الضحية أن تحددان الكثير فيما يتعلق بوقت الوفاة

download (1)

تيبس الموت

أما عن مسألة تيبس الموت ترتخى عضلات الجسم البشرى بعد الموت مباشرة ثم تتيبس بسبب التفاعلات التى تطرأ على بروتينات العضلات، وذلك بعد مرور 4- 2 ساعة حيث يستمر الوضع على هذا التيبس لمدة تقارب 36 – 24 ساعة، ثم يرتخى مرة أخرى بعد أن تكون الإنزيمات قد قامت بتكسير هذه البروتينات وفصلت بينهما، ولا تعد هذه الطريقة من طرق تحديد نطاق توقيت الوفاة الدقيق، لتأثرها بالعوامل المحيطة بالجثة بشكل كبير حيث أن الحرارة العالية – على سبيل المثال – تؤدى لتبكير ظهور التيبس وسرعة انتهائه أيضاَ بينما يكون للظروف الباردة تأثير معاكس. 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة