نصحت هيئة الصحة البريطانيةNHS الآباء والأمهات بعدم التوقف عن حضور مواعيد التطعيم الأساسية لأطفالهم بسبب مخاوف العدوى بفيروس كورونا، لأن هذه التطعيمات "المنقذة للحياة" ضرورية أيضاً لمنع أمراض أخرى خطيرة، وذلك بحسب ما ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وقالت NHS إن التطعيم الروتيني مثل لقاحMMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) ضروري في منع الأمراض الخطيرة الأخرى.
وأشارت أنه طالما أن الأشخاص الذين لديهم تطعيمات مجدولة ليس لديهم أعراض كورونا، أو لا يعزلون أنفسهم لأن شخصًا ما في الأسرة يعاني من أعراض كورونا، فيجب أن يذهب الآباء مع أطفالهم جميع المواعيد الخاصة بالتطعيمات كالمعتاد.
وشددت جو تشرشل، وكيل وزارة الصحة العامة بالبرلمان ببريطانيا على أنه لا ينبغي منع الناس من الذهاب إلى التطعيمات، وأن حضور المواعيد الطبية يصنف على أنه شئ أساسي.
وقالت جو تشرشل: "إن اللقاحات تساعد في حمايتنا جميعاً من تفشي الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة التي يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة".
ويجب على الآباء اتباع إرشادات الحكومة والتأكد من أنهم على بعد مترين من الآخرين وتقليل الوقت المستغرق في الخارج أثناء الذهاب لموعد التطعيم.
وأضافت تشرشل أن الأطفال يجب أن يستمروا في الذهاب إلى مواعيد التطعيم الروتينية عندما تتم دعوتهم من قبل طبيبهم العام.
وأوضحت أنه يمكن للقاحات مثل MMR أن تنقذ حياة الطفل، لكن NHS ذكرت أنه في السنوات الأخيرة ربما يكون تأثير ما يسمى الجدال حول اللقاح بسبب مخاوف من أن يسبب التوحد قد لعب دورًا في قلة حصول الناس عليه، لكن أثبتت الأبحاث أنه لا توجد علاقة بينه وبين التوحد.
وقالت الدكتورة نيكيتا كاناني، المديرة الطبية للرعاية الأولية في NHS إنجلترا: " بينما تتخذ NHS إجراءات غير مسبوقة لحماية الأشخاص من فيروس كورونا، فإننا نعمل بجد لضمان استمرار تلقي الأشخاص بمن فيهم الأطفال الرضع والأطفال والنساء اللقاحات الروتينية التي توفر حماية أساسية ضد الأمراض التي قد تهدد الحياة".
وقالت الدكتورة ماري رامزي ، رئيسة قسم التطعيم في الصحة العامة في إنجلترا: "لا ينبغي لأحد أن يشك في التأثير المدمر لأمراض مثل الحصبة والتهاب السحايا والالتهاب الرئوي، وخلال هذا الوقت، من المهم الحصول على اللقاح لمنع عودة ظهور هذه العدوى".