نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة و هو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.
تأكيده الدائم صلى الله عليه وسلم على الأخوة والمودة والتعاون على البر والإحسان:
عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه، لا تناجشوا: لا يخدع بعضكم بعضا، وأصل النجش مدح الشيء أو التنفير منه في غير حق. ولا تدابروا: لا يهجر أحدكم أخاه ولا يقاطعه.
وعن النعمان بن بشير رضى الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك أصابعه.
حبه صلى الله عليه وسلم للمدينة بعد أن استقر بها:
عن أبي حميد الساعدي رضى الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وساق الحديث، وفيه: ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني مسرع، فمن شاء منكم فليسرع معي، ومن شاء فليمكث. فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة، فقال: هذه طابة، وهذا أحد وادي القرى: يعرف اليوم بوادي العلا، شمال المدينة المنورة، يبعد عنها حوالي ثلاثمائة وخمسين كيلومترا.
حنينه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة موطنه الثاني:
لما أشرف صلى الله عليه وسلم على المدينة عائدا قال مستبشرا: هذه طابة، وهذا أحد، جبل يحبنا ونحبه.
وعن أنس رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع راحلته وإن كان على دابة حركها من حبها.
دعاؤه صلى الله عليه وسلم للمدينة وأهلها بعد أن استوطنها:
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا، وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة