رش المسئولون الحكوميون في بلدة ساحلية صغيرة في إسبانيا شاطئا محليا بمحلول مبيض مخفف على أمل حماية السكان من COVID-19، لكن الخبراء يقولون إنه سيكون له عواقب مميتة على الحياة البرية المحلية، حيث تم اتخاذ القرار من جانب أجوستن كوينجو، المسئول المحلي في زاهارا دي لوس أتونيس، بمقاطعة Cádiz الجنوبية، التي سيبدأ سكانها في الخروج من ستة أسابيع من إغلاق فيروس كورونا خلال الشهر التالي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن القرار انتقدته جماعات بيئية، حيث قالت إنه سيقتل اللافقاريات ويؤثر على موسم تزاوج الطيور البحرية ويؤثر أيضا على الصيد.
وقال كونيجو، إن قرار رش المبيض تم اتخاذه لحماية القاصرين والأطفال الذين سيعودون إلى الشاطئ، ولكن في وقت لاحق، اعترف بأن القرار كان خطوة سيئة، حيث علق لبي بي سي "أعترف أنه كان خطأ، وقد تم ذلك بنية جيدة".
تم إجراء الرش باستخدام عدد من الجرارات والشاحنات الصغيرة المجهزة بأبخرة طويلة أطلقت محلول التبييض المخفف عبر الشاطئ والكثبان المجاورة.
تقول ماريا دولوريس إجليسياس، التي ترأس مجموعة متطوعين بيئيين في منطقة قادس، إنها شاهدت هذه الشاحنات تدور فوق عش واحد على الأقل مليء بأنواع الطيور المهاجرة الكثيرة التي تستخدم الكثبان للتزاوج.
وقالت خبيرة البيئة، "لقد دمروا مساحات الكثبان الرملية وخالفوا جميع القواعد"، مضيفة "كان انحرافًا ما فعلوه، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن الفيروس يعيش في أشخاص ليسوا على الشاطئ.. إنه جنون ".
وحذر الخبراء من أن الخطوة لن تؤدي إلى تعطيل موسم التزاوج للطيور المحلية، وستعطل أيضا النظام البيئي لللافقاريات التي تساعد على دعم النظام البيئي المحلي للصيد حيث يتغلغل المبيض في البحر.
ونشرت المجموعة على تويتر في حالة صدمة، "هذه ليست واحدة من أفكار ترامب". "إنه يحدث في زاهارا دي لوس أتونيس".
وانتقد المسؤولون الإقليميون أيضًا قرار الرش ويقولون إنهم يفكرون في تغريم المدينة على هذه الخطوة، ولكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية، حيث إنها سيكون لها تأثير مدمر حقيقي على المناظر الطبيعية الشاطئية، مما يقتل حتى الحشرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة