قال السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشانج إن يوم 30 مايو يصادف الذكرى الـ64 لإقامة العلاقات الصينية المصرية، وأصبحت مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات مع دولة الصين الشعبية فى عام 1956، واستمرت منذ ذلك الحين العلاقات الطبية بين البلدين، وأضاف فى المؤتمر الثامن عبر الانترنت والذى جاء تحت عنوان "اتحدوا وتعاونوا من أجل التغلب على الوباء واشتركوا فى بناء مجتمع يتمتع بصحة مشتركة للبشرية" أنه فى 2014 خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين تم ترقية العلاقات إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية حيث زار الرئيس المصرى الصين 6 مرات.
وأضاف أن الرئيسين الصينى والمصرى عزما على رعاية العلاقات فى كافة المجالات سواء الاقتصادية أو الثقافية أو غيرها إلى مستوى جديد، واستمر بالفعل الدعم المتبادل وكانت آخر مظاهر هذا الدعم فى التعاون فى مواجهة آثار فيروس كورونا.
وأوضح السفير أن التعاون المثمر بين البلدين يعكس الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين. وفى مجال التجارة، تعد الصين أكبر شريك تجارى لمصر، كما تستورد بكين المحاصيل المصرية المميزة، كما يوجد تعاون جيد للغاية فى العديد من المشاريع مثل منطقة العين السخنة فى منطقة "تيدا" الصناعية بقناة السويس، والقطار المكهرب للعاشر من رمضان، والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن هناك استثمارات صينية فى مصر يبلغ حجمها 7 مليارات دولار أمريكى، وتعمل 1600 شركة صينية فى مصر وخلقت أكثر من 30 ألف فرصة عمل للمصريين.
وفيما يخص التبادل الثقافى، تلاقى اللغة الصينية إقبالا من المصريين، وهناك مناقشات لتدريس اللغة الصينية فى الثانوية كلغة اختيارية قبل الالتحاق بالجامعة.
وتابع أنه فى مجال التعاون التعليمى والعلمى، وفرت الصين مئات فرص التدريب فى مجالات مثل الفضاء والذكاء الاصطناعى والالكترونيات وتوفير التدريب المهنى والعلمى للشباب. كما أن هناك المركز الصينى المصرى للتكنولوجيا الذى يعد ثمار للتعاون بين القاهرة وبكين.
أما التعاون فى مواجهة كورونا، فزارت وزيرة الصحة المصرية للصين وإنارة المعالم المصرية بعلم الصين، وردا للجميل، أرسلت السلطات الصينية والمؤسسات الصينية 3 دفعات من المساعدات الطبية بعض منها يشمل 180 ألف من نوع N95، و90 ألف بدلة واقية ، و80 ألف كواشف ، و70 ألف من أزواج القفزات وغيرها. وهناك مساعدات كذلك من الشركات الصينية موضحا أن إجمالى المساعدات الطبية لمصر تتجاوز 100 مليون جنيه مصرى.
وقال إن الشركات الصينية تتخذ تدابير للحفاظ على وتيرة العمل فى المشروعات المختلفة، حيث تعمل مصر على الحفاظ على سرعة وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى البلاد، موضحا أن كل المشروعات تتقدم بشكل منتظم فى ظل استمرار الحوار بين البلدين لدفع العلاقات قدما عبر الانترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة