عبرت وزارة الخارجية والشئون الأوروبية المالطية، اليوم الخميس، عن قلقها من خطة الاحتلال الإسرائيلى لضم أراضٍ من الضفة الغربية، وأكد وزير الخارجية المالطى إيفاريست بارتيلو - فى رسالة وجهها لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى - أن الحكومة المالطية تؤيد البيان الصادر عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن الأوروبى المشترك جوزيف بوريل الصادر فى 23 أبريل بخصوص مخاطر الضم، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت بيانا واضحا عبرت فيه عن قلق مالطا المتزايد بشأن مقترحات الضم المطروحة.
وقال بارتيلو - حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية - إن خطوة الضم تقوض حل الدولتين، وتشكل انتهاكا للقانون الدولى وللنظام العالمى القائم، وتقوض الجهود الدولية الرامية لحل الدولتين على حدود عام 1967 بناء على قرارات الأمم المتحدة؛ ما سيؤدى إلى تدمير وإضاعة فرص السلام فى المنطقة، مضيفًا أن حكومة مالطا أكدت استمرار دعمها لأى اقتراح يمكن أن يكون حافزا لسلام دائم فى المنطقة، ودعت الأطراف كافة للعودة لمفاوضات تؤدى لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.
و كان رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، قد جدد فى وقت سابق من اليوم الخميس، دعوته لدول الاتحاد الأوروبى، والعالم، لكسر الأمر الواقع الذى تحاول إسرائيل فرضه من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، وقيادة جهد دولى لعقد مؤتمر دولى من أجل فلسطين، ومنع إسرائيل من تنفيذ تهديدها بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده اشتية مع قناصل وسفراء وممثلى الاتحاد الأوروبي، بحضور وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي، اليوم الخميس، حيث أطلعهم على آخر التطورات السياسية وما يترتب على قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى، إن إسرائيل عبر تهديدها وإعلانها للضم انتهكت القانون الدولى وخرقت كافة الاتفاقيات الموقعة معها سواء السياسية والأمنية والاقتصادية والقانونية، وهذا جزء من التدمير الممنهج لأية فرصة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.