سلطت شبكة سي إن إن الأمريكية الضوء علي مشروع دبي لإنشاء منطقة تجارية حرة قائمة علي التجارة الإلكترونية، في خطوة جريئة للتغلب علي القيود التي خلفهاء وباء كورونا، وقالت الشبكة فى تقريرها، إنه في الوقت الذي اضطر العديد فيه إلى التسوق عبر الإنترنت، تستعد مدينة دبى لفتح منطقة تجارة حرة جديدة للتجارة الإلكترونية تسمى "Dubai commercity" ، والتي ستوفر قاعدة لتجار التجزئة عبر الإنترنت.
وأضافت الشبكة الامريكية أن المشروع الذي تبلغ قيمته 3.2 مليار درهم إماراتي (870 مليون دولار) يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، وهو عبارة عن مشروع مشترك بين هيئة المنطقة الحرة بمطار دبي (دافزا) وشركة واصل العقارية ويقول المطورون إن ازمة كورونا دعمت تقدمهم بدلاً من أن يتوقف.
ويقول محمد الزرعوني ، المدير العام لدافزا: "لم تكن الحاجة إلى خدمات التجارة الإلكترونية ذات المستوى العالمي أكبر من أي وقت مضى .. بعد أن حددنا سوق التجارة الإلكترونية المتنامي في المنطقة فإننا نسير على الطريق الصحيح للافتتاح المقرر بحلول نهاية عام 2020".
وتبلغ مساحة "المدينة" الجديدة 2.1 مليون قدم مربع وهو حجم المحطة المركزية الكبرى في نيويورك تقريبًا وهي مقسمة إلى ثلاث مجموعات: الأعمال والخدمات اللوجستية والاجتماعية.
ويقول المطورون إنه تم إبرام اتفاقيات مع الشركات التي ستشغل المبنى الجديد ولكن لا يمكن تحديد أسماءهم بعد.
ولن يدفع المستأجرون "Commercity" أي دخل أو ضريبة على الشركات، وسيستفيدون من "مركز واحد" لخدمات الدعم بما في ذلك الهجرة والرعاية الصحية والإدارة والخدمات المصرفية.
وسيتمكن العملاء أيضًا من الاستفادة من مجموعة الخدمات اللوجستية، والتي تتكون من مستودعات آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي ، ومجموعة اجتماعية من المطاعم والمقاهي.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح المباني الأولى وتشغيلها في نوفمبر، مع وجود افتتاحات على مراحل حتى اكتمال المشروع في عام 2023.
وقال خبراء انه من المتوقع ان تبلغ قيمة التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط 48.6 مليار دولار في عام 2022 وفقًا لتقرير صادر عن شركة BMI Research and Industry لتحليل السوق.
وفقًا لأبحاث دافزا الخاصة، كانت التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنمو بمعدل سنوي قدره 24.6% حتى عام 2020.
ويقول مهرنوش شافعي، المحلل في مجموعة يورومونيتور البحثية، إن التوقعات الصاعدة لها ما يبررها إلى حد كبير.
ويقول شافعي: "أحد بائعي التجزئة الرئيسيين لبيع مستحضرات التجميل في الإمارات العربية المتحدة على الأرجح مع أفضل بوابة تسوق عبر الإنترنت تم تطويرها يقول أن 1% فقط من المبيعات تأتي من الإنترنت ، والباقي من المتاجر".
ويؤكد المحلل إن البلاد "مهيأة للرقمنة"، مضيفا أن التقدم محدود بسبب نقص المساحة المتاحة أمام الشركات لتخزين أسهمها ، فضلاً عن بطء عمليات التسليم، وإذا تمكنت المنطقة الحرة الجديدة من معالجة هذه المشكلات ، فقد تكون المكاسب كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة