داخل منزل الدكتور ممدوح السيد حسن الطبيب الشهيد وهو من الجيش الأبيض الذى توفى متأثرا بالفيروس القاتل كورونا اختلطت الدموع بالفرح بل كان هناك مزيج بينهما بعدما أهدى الرئيس السيسى لأبنائه الأطباء الشهداء هدايا فى عيد الفطر تقديرا لهم بعدما قدموا أرواحهم للوطن فى مواجهة فيروس كورونا وهم دائما فى مقدمة الصفوف، ومن جانب آخر سيطر الحزن والبكاء على أسرة الشهيد بسبب فراق والدهم والذى كان مديرا لهيئة الإسعاف لمحافظة سوهاج قبل خروجه للمعاش قبل شهور قليلة.
منزل الدكتور ممدوح السيد استقبل الدكتور هانى جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج والدكتور هانى فؤاد أمين مدير هيئة الإسعاف الحالى ومحمد فتحى موظف بالإسعاف لتقديم هدية الرئيس لهم وكانت دموع الأسرة مزيج من الفرح والحزن فى توقيت واحد بعدما تسلموا الهدايا الخاصة من الرئيس الذى لم يتوان فى تقدير أبنائه من الجيش الأبيض.
انتقل "اليوم السابع " إلى منزل الدكتور الشهيد ممدوح السيد حسن 60 سنة، والتقى أسرته الدكتورة عزة سعد عبد الله أخصائى الحميات وحاليا بالمعاش وابنته هاجر حاصلة على ليسانس آداب، ونجله عبد الله 30 عاما والحاصل على بكالوريوس الأكاديمية البحرية بالإسكندرية وليسانس الحقوق أيضا، وعمر 29 سنة وهو حاصل على بكالوريوس تجاره وابنته نسيبة حاصلة على كلية دراسات، وزمزم طبيبة بشرية، ومريم فى الفرقة الرابعة بكلية الحقوق.
وقال الأبناء، إن والدهم الشهيد بعدما خرج معاش من هيئة الإسعاف لم يفارق أصدقاءه من الهيئة حتى بعد تقاعده بالإضافة الى ممارسة عمله كاستشارى جراحة العظام فقد كان يكشف على عشرات الحالات من الفقراء مجانا دون مقابل بالإضافة الى إجرائه العديد من العمليات الجراحية لهم بالمجان وكان ذلك مصدر فخر لهم أن والدهم لا ينظر إلى المال بقدر ما كان يساعد الفقراء، وفى أحد الأيام وبينما كان الشهيد يكشف فى عيادته فوجئوا بهاتف من المستشفى بان والدهم انتقل للكشف عليه بعد مرضه فجأة وتوجهوا جميعا إلى هناك حيث كانوا يعتقدون أنه يعانى من كحة عادية، ولكنهم اكتشفوا أنه أصيب بـ"كورونا".
وذكروا، أنهم صدموا من الخبر، وهز كيانهم وتم نقله إلى مستشفى العزل بأسيوط وجلس بها عدة أيام، بعدها اشتد المرض عليه، وانتقل إلى العناية المركزة ظل بها 4 أيام توفى فى اليوم الأخير، مضيفين، : " نحن غير مصدقين ما حدث ولكننا نحتسبه عند الله شهيدا فهو من الجيش الأبيض الذى دائما ما يقف فى مقدمة الصفوف وكان متفانيا فى عمله وضحى بحياته بسبب الفيروس اللعين ودائما ما كنا نشعر بالفخر انه والدنا وخاصة فى خدمة المرضى الفقراء وكان يكشف على العشرات دون مقابل.
وتواصل الأسرة حديثها أنه بعد رحيله وحتى الآن لم يفارقنا البكاء لحظة واحدة، وجاء اليوم تكريم الرئيس له بمثابة الأب الذى يكرم أبنائه وهى لفتة طيبة من الرئيس السيسى أن يقدر أبنائه الأطباء من الجيش الأبيض الذين ضحوا بحياتهم فشكرا للرئيس الأب على تقديره لنا.
اسرة (11)
اسرة (12)
اسرة (13)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة