100 رواية أفريقية.. "حصاد الجماجم" رواية جيبوتية عن إبادة جماعية فى روندا

الأحد، 24 مايو 2020 06:00 ص
100 رواية أفريقية.. "حصاد الجماجم" رواية جيبوتية عن إبادة جماعية فى روندا غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من أشهر الروايات الأفريقية فى العقود الأخيرة، والتى تحدثت عن الأحداث الدموية التى تعانى منها عدد كبير من دول القارة السمراء، كانت رواية حصاد الجماجم أو Harvest of Skulls للكاتب الجيبوتى عبد الله وابيرى، الصادرة عم عام 2000، والتى تتحدث عن أحداث الإبادة الجماعية التى شهدتها البلاد فى تسعينيات القرن الماضى.
 
تعود بالزمن إلى أفريقيا عام 1994، وتحديدًا فى رواندا إبان الأحداث المأساوية المعروفة بـ"الإبادة الجماعية لقبائل التوتسى" على يد جماعة عرقية أخرى من قبائل "الهوتو"، والتى راح ضحيتها ما بين 500 ألف إلى مليون شخص، إثر ما يعتقد أنه تخطيط من أحد أحزاب الصفوة فى المجتمع الرواندى، والمسمى "أكازو".
 
وتدور أحداث فى عام 1994، عندما خططت أكازو، النخبة السياسية الرواندية، للذبح الجماعى للإبادة الجماعية من نصف مليون إلى مليون شخص التوتسى والهوتو الذين عاشوا فى البلاد، ونظراً لفشل المجتمع الدولى فى الاعتراف بالإبادة الجماعية، فى عام 1998، زار عشرة من المؤلفين الأفارقة رواندا فى مبادرة كتابة كانت محاولة لإجراء تعديلات جزئية.
 
فى هذه الرواية متعددة الأبعاد، يدعى عبد الرحمن وابيرى، "لا تزال اللغة غير كافية فى المحاسبة عن العالم وجميع ميوله، لا يمكن للكلمات أن تكون أكثر من عكازات غير مستقرة، متداخلة ومع ذلك، إذا أردنا التمسك بـ بصيص من الأمل في العالم، والأسلحة الخارقة الوحيدة التي في حوزتنا هي هذه الدعائم الخرقاء نفسها".
 
شكل تجارب المؤلف الخاصة في رواندا والقصص التي شاركها الناجون، تقف الرواية بعد عشرين عامًا من الإبادة الجماعية كمورد لا جدال فيه للمناقشات حول الشهادة والشهادة، والعلاقة المعقدة بين الضحايا والجناة ، وقوة الخيال الأخلاقي وكيف يمكن للناجين أن يعيدوا بناء مجتمع يلاحقه شبح تاريخه.
 
لرواية ذات اللغة الشعرية تمتزج بالواقع، وتستلهم الكثير من أحداثها بناءً على خبرات وشهادات الناجين من الإبادة التي قام بجمعها المؤلف بنفسه بعد زيارة إلى رواندا، قام فيها بمقابلة الكثير ممن شهدوا الأحداث المأساوية بأنفسهم، وحكوا للكاتب خبرات معقدة، ومشاعر متضاربة بين أفراد الجماعتين المتنازعتين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة